امتياز دياب
" أًعَرِفك على (ب)، لكن يجب ان تعلمي جيدا انها صحافية جيدة لكن أحيانا أسلوبها ليس كاثوليكيا". هكذا عرفتها على المديرة الجديدة للقسم الإعلامي في الأمم المتحدة في جنيف.
فما كان من (ب) إلا ان ارتعدت وجنتيها دون ان تدري، وأطلقت نظرة نارية نحو زميلتها التي كانت تبتسم ببراءة من لم يقل شيئا يستحق الاستنكار او الغضب، وخرج من حنجرتها بحة منع لسانها من تشكيل أي حرف له أي معنى.
فاضطرت الى البحث عن بقايا لعاب، وحاولت جل جهدها ان ترد بهدوء لم يطلى على السيدة المديرة التي فهمت تماما ما حصل، فهمهمت معتذرة للزميلة" اعتقد انه من الأفضل ان تدعيني أتعرف على الزميلات والزملاء من خلال تجربتي انا معهم".
توقفت المحادثة عند ذلك الحد، وتفرقت الزميلات في ثلاث اتجاهات.
الزميلة (ب) وهي مسلمة بحكم الوراثة الطبيعية، لم تفهم بأن هناك اسلوبا كاثوليكيا يجب التعامل به.
ذكرتني هذه الحادثة بموقف واجهته في قرية فرنسية قبل سنوات، عندما كانوا أطفالي في سن الفرح لحلول اعياد الميلاد. قررت اصطحابهم الى كنيسة القرية.
عندما دخلنا الكنيسة، استقبلتنا سيدة، اعرفها قليلا، وأتبادل معها جمل عن حالة الطقس، وذلك في انتظار جرس المدرسة،ثم اذهب في حال سبيلي مع أطفالي، متمنية لها بيوم طيب.
استقبلتنا السيدة بابتسامة ترحيب رائعة، قائلة" أواه، فرصة سعيدة ان اراكم معنا، لمشاركتنا في ليلة عيد الميلاد، هل اتيتم للتعرف على تقاليدنا في هذه المناسبة"؟
قلت لها: لا، لقد اتينا لنتعرف على ما فعلتم بتقاليدنا؟
كان قد لحق بها بعض الأطفال من ذات الصف مع أولادي، فسمعوني عندما قلت للسيدة متابعة ايجابتي لها على استفسارها، الا تذكرين بأن يسوع المسيح هو فلسطيني الأصل وولد في المدينة التي ولدنا بها؟
فقالت الطفلة شارلين باستغراب" فلسطيني"؟
قلت لها: نعم فلسطيني، وامه مريم فلسطينية، الم تلاحظين الحجاب على رأسها؟
فما كان من الأطفال الا وان داروا برؤوسهم معا، نحو تمثال مريم العذراء، وهي مسدلة الحجاب على رأسها تحمل طفلها عيسى على ذراعيها. ثم عادوا برؤوسهم نحوي وأطفالي، مرددين معا، صحيح انها تلبس الحجاب!!
وسألت شارلين"اذا، لماذا يمنع مدير المدرسة البنات العربيات من لبس الحجاب"؟
"لكن للمسيح عيون زرق"! قالت الصغيرة كارول ذلك بتحدي، ونظرت نحو ابنتي مستجوبة.
سمعت صغيرتي ترد ببساطة" هذا اللون ليس أصليا، انه طلاء".
" أًعَرِفك على (ب)، لكن يجب ان تعلمي جيدا انها صحافية جيدة لكن أحيانا أسلوبها ليس كاثوليكيا". هكذا عرفتها على المديرة الجديدة للقسم الإعلامي في الأمم المتحدة في جنيف.
فما كان من (ب) إلا ان ارتعدت وجنتيها دون ان تدري، وأطلقت نظرة نارية نحو زميلتها التي كانت تبتسم ببراءة من لم يقل شيئا يستحق الاستنكار او الغضب، وخرج من حنجرتها بحة منع لسانها من تشكيل أي حرف له أي معنى.
فاضطرت الى البحث عن بقايا لعاب، وحاولت جل جهدها ان ترد بهدوء لم يطلى على السيدة المديرة التي فهمت تماما ما حصل، فهمهمت معتذرة للزميلة" اعتقد انه من الأفضل ان تدعيني أتعرف على الزميلات والزملاء من خلال تجربتي انا معهم".
توقفت المحادثة عند ذلك الحد، وتفرقت الزميلات في ثلاث اتجاهات.
الزميلة (ب) وهي مسلمة بحكم الوراثة الطبيعية، لم تفهم بأن هناك اسلوبا كاثوليكيا يجب التعامل به.
ذكرتني هذه الحادثة بموقف واجهته في قرية فرنسية قبل سنوات، عندما كانوا أطفالي في سن الفرح لحلول اعياد الميلاد. قررت اصطحابهم الى كنيسة القرية.
عندما دخلنا الكنيسة، استقبلتنا سيدة، اعرفها قليلا، وأتبادل معها جمل عن حالة الطقس، وذلك في انتظار جرس المدرسة،ثم اذهب في حال سبيلي مع أطفالي، متمنية لها بيوم طيب.
استقبلتنا السيدة بابتسامة ترحيب رائعة، قائلة" أواه، فرصة سعيدة ان اراكم معنا، لمشاركتنا في ليلة عيد الميلاد، هل اتيتم للتعرف على تقاليدنا في هذه المناسبة"؟
قلت لها: لا، لقد اتينا لنتعرف على ما فعلتم بتقاليدنا؟
كان قد لحق بها بعض الأطفال من ذات الصف مع أولادي، فسمعوني عندما قلت للسيدة متابعة ايجابتي لها على استفسارها، الا تذكرين بأن يسوع المسيح هو فلسطيني الأصل وولد في المدينة التي ولدنا بها؟
فقالت الطفلة شارلين باستغراب" فلسطيني"؟
قلت لها: نعم فلسطيني، وامه مريم فلسطينية، الم تلاحظين الحجاب على رأسها؟
فما كان من الأطفال الا وان داروا برؤوسهم معا، نحو تمثال مريم العذراء، وهي مسدلة الحجاب على رأسها تحمل طفلها عيسى على ذراعيها. ثم عادوا برؤوسهم نحوي وأطفالي، مرددين معا، صحيح انها تلبس الحجاب!!
وسألت شارلين"اذا، لماذا يمنع مدير المدرسة البنات العربيات من لبس الحجاب"؟
"لكن للمسيح عيون زرق"! قالت الصغيرة كارول ذلك بتحدي، ونظرت نحو ابنتي مستجوبة.
سمعت صغيرتي ترد ببساطة" هذا اللون ليس أصليا، انه طلاء".