Sunday, February 20, 2011

والمرة الوحيدة التي صدق فيها أوباما! عندما قال إنها لحظة من لحظات التاريخ الفارقة... لقد غيّر المصريون العالم : عبد اللطيف مهنا :


ثورتا العرب الشعبيتان، التونسية والمصرية، فاجأتا الغرب. هذه حقيقة أفزعتهم هناك، يرددونها ولا ينكرونها. الأمريكان، والأوروبيون معهم، لايخفون قلقاً وارتباكاً استوطنا ردود أفعالهم حتى الآن. أما الإسرائيليون فهم الأكثر قلقاً بل ويكتمون رعباً، حيث من عادتهم أن أقل حدث يشي بتغيير ما في المعادلات القائمة في المنطقة، أو حتى زحزحتها ولو قليلاً، يطرح أمامهم مسألة وجودهم الغريب الطارئ والمرفوض كحالة استعمارية في المنطقة قيد البحث. مجلس الأمن الأمريكي ما انفك يوالي الاجتماعات المتصلة مع المختصين وقارئي كف التحولات المحتملة في المنطقة من خبرائه. الحدثان العربيان أسباباً وتداعيات وأثراً على المشروع الأمريكي المترنح في المنطقة العربية والجوار الإسلامي هما الموضوع الذي، كما نقلت الواشنطن بوست، ما قد أمر توماس دينلون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، كبار معاونيه والمسؤولين عن الشرق الأوسط فيه باستعراضهما واستخلاص الدروس منهما. إنما هي جاري عادة أمريكية، تتكرر دائماً بعيد سقوط أي دكتاتور، أو انهيار أي نظام تابع لهم في العالم. لكنما الدروس المستخلصة تظل دائماً هي هي ولاتذهب كالعادة في الاتجاه الصحيح الذي يحول دون تكرار واشنطن العودة إلى دراسة الخطايا الأمريكية نفسها. ماركوس الفيليبيني، بينوشيه التشيلي، الشاه الإيراني... وصولاً إلى بن علي ومبارك... مشكلة الأمريكان، والغرب إجمالاً، أن الديموقراطية أينما حلت لن تكون قطعاً في صالح هيمنتهم، وأن الديكتاتوريات مهما تجبّرت وعتت ودُعمت بلا حدود من قبلهم فهي الفاشلة دائماً في صون هذه الهيمنة. وفي مثل هذا ما يكشف عادة زيف ادعاءاتهم الرافعة للديموقراطية شعاراً، وحقوق الإنسان، مبادئً، أو الأمر الذي غدا في نظر الشعوب المستضعفة هو الأقرب إلى النكتة السمجة، ومردوده عادة لا يسفر إلا عما يحرج قطاعات لابأس بها لا تخلو منها المجتمعات الغربية من تلك التي تؤمن فعلاً بهذه المبادئ، وما يسيء بالتالي إلى مصداقيتها، لاسيما جمعيات عديدة تعنى بحقوق الإنسان وليس كلها، مثلاً.

ًالحالة الإسرائيلية لخصها لنا نتنياهو بقوله "أن زلزالاً يهز العالم العربي كله وقسماً كبيراً من العالم الإسلامي، ولا نعرف بعد كيف ستنتهي الأمور". أما ما يتعلق بالقوى الصهيونية في الغرب فحدث ولا حرج، تلك القوى واللوبيات التي ما همها في كل ما جرى في مصر إلا مستقبل اتفاقية كامب ديفيد، وأمن إسرائيل، أو ضمان مستقبلها في المنطقة، أو استمرارية الضمانة الأمريكية لذلك، أو بقاء هذه العلاقة العضوية التي قال الجنرال مولن في تل أبيب بشأنها: "إن قوة هذا التحالف شيء مهم جداً خلال هذه الأوقات العصيبة جداً"...

إذن الأوقات العربية المستجدة، بالنسبة للمشروع الأمريكي أو الغربي وامتداده الصهيوني، هي عصيبة جداً في نظرهم. فالمسألة ليست سقوط مستبدين في تونس ومصر، أو فقدان "شريكين"، وفق التوصيف الأميركي-الإسرائيلي، وإنما هي في انهيار نظامين تابعين، لكنما التحول أو هذه الإفاقة النهضوية العربية التي أطلقت شرارتها في تونس واتقد مشعلها عالياً في مصر وبدا اضطرام تأثيرها بالتالي في هشيم الواقع العربي الراهن من المحيط إلى الخليج هي عندهم الأخطر والأشد مدعاةً للقلق. بصدد هذا كرر نتنياهو هواجسه في الكنيست:


هل هذا يعني أن التوانسة والمصريون، وهنا قد نعني المصريين أكثر لما تعنيه مصر ثقلاً ودوراً في أمتها، قد أعادوا الصراع في بلادنا إلى مربعه الأول أو إلى حيث مساره المنطقي والطبيعي؟

هنا لا بد لنا من التمهل، إذ من الإجحاف تحميلهم اليوم ما هم ليسوا في وارد حمله الآن على أقل تقدير... لا تظلموهم... التغيير قد بدأ، دقت ساعته، ولا من عودة عنه، وعليه، لا مستوجب للتعجل، فلهذا محاذيره... وربما هذا ما وعته فأجلته هتافات وشعارات ميدان التحرير التي بدت الأقل قومية أو ذكراً لفلسطين، الأمر الذي لا يعني غياب البعد العربي للثورة أو اغفال الهم الفلسطيني، وإنما مرحلة واعية للأولويات، إذ ليس من المعقول انتظار انتقال في المدى المنظور، وربما فيما هو أبعد، من مصر كامب ديفيد إلى مصر دول الطوق أو المواجهة، لكنما مصر العرب عادت، أو هي بدأت في العودة إلى أمتها، وبعودتها هذه سيتغير الكثير الكثير لا محالة في واقع الأمة وواقع ومستقبل الصراع مع أعدائها، أقله، وفي المدى الأقرب، لن تظل مصر أسيرة مهانة لسياسات كامب ديفيد المذلة.

Tunis demande officiellement à l'Arabie Saoudite l'extradition de Ben Ali

La Tunisie a officiellement demandé dimanche à l'Arabie Saoudite l'extradition du président déchu Ben Ali, accusé d'être impliqué "dans plusieurs crimes graves", a annoncé le ministère des Affaires étrangères cité par l'agence officielle TAP.

رسالة شكر الى الاخ منتظر الزيدي على تهنئته شعب تونس بالنصر : الهامدي حامد ـ تونس


أخي العربي العراقي الشهم..

منتظر الزيدي

درسكم كان الأول..قذفة الحذاء!..وقد هزّت ضمائرنا والضمائر النائمة في كل مكان من العالم. ودرسكم هو درس مقاومة شعب العراق لأعتى قوة شريرة وفولاذية عرفها التاريخ..وهو مشهود إلى اليوم ومستمر..أما عن درسنا فهو سليل الدرسين..أتعرف لماذا؟ لأننا من نسل واحد..لأننا عربا ..والعربي طيب ومسالم وتارك لحقه أحيانا وربما في كثير من الأحيان حتى صارت هذه الفضيلة عيبا. العربي يااخي منتظر..حين يبلغ السيل الزبى يهد الدنيا على رأس من حقره وأذله وأهانه..وليكن بعد ذلك الطوفان..

لقد كنا في قلب الحدث ولا عيب أن نقول هذا عن أنفسنا لأننا لسنا نكذب ولسنا نتفاخر بما يتجاوز استحقاقنا ولا حتى بما يساويه..مع إخواننا النقابيين والأهالي وطلاب المدارس والمعطلين عن العمل.. وكان هدفنا في الأول..لأكون صادقا في نقل الحقيقة لقرائنا وشعبنا..أن نمكن جهة سيدي بوزيد التي اعمل بها والتي شهدت حادثة انتحار المغفور له محمد البوعزيزي حرقا من حقها في التنمية وفي التشغيل..لكن لحقت بنا مناطق تابعة للمحافظة.. ثم محافظات مجاورة .. ثم أوسع فأوسع وكان اتساع الاحتجاجات يناسبه من جهة قوات امن الجنرال بن علي ارتفاعا في نسق القمع وفي أدواته ونتائجه..وفي الأثناء صرنا نطالب الشعب بخلعه صراحة في شعاراتنا لكن المتصلين بقناة الجزيرة وقنوات أخرى لم يكن بمقدورهم التعبير عن هذا..بحكم أن الاحتمالات لاتزال مفتوحة وبحكم أن خلعه مجرد أمنية صيغت في شعار أكثر منه هدف واقعي ممكن.

لما وصلت شرارة الثورة إلى أحياء فقيرة ومهمشة من العاصمة التونسية..خفّ العبء عنا في سيدي بوزيد وفي الجيهات الداخلية وصارت معنوياتنا أفضل وفي حالة انتشاء وكبر الحلم والشعار معا..وهنا دخلت الحركة مرحلة يمكن أن نطلق عليها مرحلة ماقبل الحسم . لقد ألقى الجنرال خلال الصراع ثلاثة خطب..اخطأ في الأول خطئا قاتلا حين وصف المحتجين بقلة ملثمة ومأجورة ومتطرفة وبان الدولة ستتصدى لها بحزم..واخطأ في الثاني خطئا لم يكن بإمكانه تفاديه بحكم طبيعته الاستبدادية حين لم يقدم شيئا من الناحية السياسية.. أما الخطاب الأخير فقد كان أوانه قد فات..رغم انه اعترف بأنه فهمنا..هكذا بعد خمسون عاما من عمله في أجهزة الدولة المختلفة..وبعد ثلاثة وعشرون عاما على رأسها!!!!!.

اثر الخطاب الأخير..انطلقت سيارات مستأجرة وحاملة للوحة زرقاء تجوب الشوارع معلنة الفرحة ورافعة صوره في مسرحية سخيفة وبشكل تبدو وكأن الفرحة عفوية فيما اعد لها في الحقيقة إعدادا خاصا ومن أجهزته الأمنية والحزبية..واتصل وزيره للاتصال سمير العبيدي الذي كان في فترة الثمانينات والتسعينات مناضلا يساريا مرموقا وقياديا في الحركة الطلابية بقناة الجزيرة وقال : لقد أنقذ بن علي تونس سنة 1987 وها إن بن علي ينقذها اليوم أيضا..وكانت هذه الإطلالة الدعاية الرخيصة خطئا فادحا وقاتلا أيضا.. باعتبار أن النظام مستمر في لغته الخشبية وفي تضليله الإعلامي وسلوكه الاستبدادي.

أصابت الأحرار والشرفاء في تونس كلها حالة من الإرباك والخشية من نجاح الاختراق لأنهم لم يكتشفوا بعد مؤامرة الاحتفالات المصطنعة والمخطط لها.. وتعاهدنا أثناء الليل بان يكون الغد..اي يوم الجمعة 14/01/2011 يوما فاصلا..إما أن ينصب لنا بن علي المشانق وتبتلعنا زنزاناته وإما نخلص شعبنا منه!.

ويوم الجمعة استحوذنا على الشارع منذ الصباح حتى لاتسبقنا إليه مليشياته المأجورة وتحول المشهد إلى مشهد احتفالي..وانطلقنا في مسيرة ضخمة نجوب بها الشوارع مرددين : خبز وماء..وبن علي لا// تونس تونس حرة حرة.. وبن علي على برا (out) .. حتى وصلتنا أخبار مظاهرات في المحافظات الأخرى وخبر مظاهرة تحاصر وزارة الداخلية بالعاصمة..هنا أدركنا أن حركتنا ثورة..وان بن علي لم ينجح في تنويم الشعب بخطابه البارحة وانه انتهى..من فرط الإرهاق تركنا المظاهرة للشباب والكثير من المواطنين وصرنا نتبعهم من الخلف..وقد فقدت صوتي كما الكثير من الإخوة النقابيين..والى الآن وفي هذه اللحظات (16/01/2011 الساعة 2312 بتوقيت تونس والله لم أتعافى بشكل كامل)..أما عن المعركة الحاسمة فقد خاضتها العاصمة وفي شارع الحبيب بورقيبة حول وزارة الداخلية وكان ذاك القرار وذاك العزم تاريخي وملحمي وأسطوري لانملك إلا الركوع إجلالا لأهلنا الذين أنجزوه وتحملوا مخاطراته الاستثنائية.

الثورة يااخي منتظر..ثورتنا..فجرها وخاض فصولها شباب لم يفاجئكم انتم والعالم فقط..بل فاجأنا نحن أيضا..كنا نعتقد انه جيل مدحن.. جيل بنات وكرة وشطيح ورديح..لكن صدقوني.. مارايته وعشته يقلب كل المفاهيم ويطيح بكل النظريات في البيداغوجيا وفي البسيكولوجيا وفي ماتشاء..شباب صغار منهم اقل من العاشرة يصارعون وحوش الجنرال بصدور عارية.. ولا تسال عن زغاريد النساء ومدد الشيوخ..فالشعب كله قرر قرارا واحدا وحاسما.. خصوصا يوم 14/01/2011 أن بن علي يجب أن يرحل

قبل قليل..قبل أن ادخل وافتح الجهاز والبريد..كنت خارجا وفي سيطرة تحرس الحي يقوم بها شباب مدارس مسلحين بالعصي.. حماية للأهل وللناس..حماية لشعبهم..وان كل شك في سيارة أو قافلة يتصلون بالجيش التونسي..فنحن يااخي منتظر نقاوم مليشيات مسلحة متروكة لتخريب البلد وتابعة لأجهزة الجنرال وفق مايعرف بسياسة الأرض المحروقة.. وثمة مؤشرات توفرت في العاصمة تشير إلى إمكانية وجود شركات أمنية أجنبية أو أجهزة مخابراتية أجنبية معادية كانت مرتبطة بعائلة الجنرال تنشط من اجل الزج بالبلد في المجهول.. أما عن شعبنا الحر الشريف..فثقوا كامل الثقة واطمئنوا.. أننا لن نتحارب.. ولن يقتل بعضنا بعضا.. وان هذا الوضع الذي يواصل فيه الجنرال الانتقام من الشعب الذي أطاح بإمبراطوريته سينتهي وفي اقرب الآجال.

لقد أردت شكركم على رسالتكم.. ومن خلال الشكر أعطي صورة اولية وسريعة عن ثورتنا للأهل في العراق المقاوم.. وهي أفكار تصف ماحدث وليست على طريقتي المعهودة في الكتابة.. كما اشكر من خلال ذلك أيضا المناضل خضير المرشدي والذي وجه بدوره تهنئة لشعبنا.. الاخ عباس صكر.. الأخ عراق المطيري الذي المح في جانب مكتب الجهاز وصول رسالته.. وكل شرفاء وأحرار العراق ..واسمحوا لي بإهداء هذا النصر إلى القائد المناضل.. الشيخ الصابر المقاوم عزت إبراهيم الدوري..فقد كانت الأمة في قلوبنا أثناء كل صرخة وكل خطوة وكل بارقة أمل..


عاجل ....عاجل.......وخاص بالموقع عائلة الرئيس اليمني رحلت عن دار الرئاسة

وصلنا من مصدر قريب من الرئيس اليمني، بان الرئيس نقل عائلته ، بكاملها مع زوجاته الاربع والابناء من دار الرئاسة الى دار نجله.
ويبدوا ان الرعب من ان يقتحم المتظاهرون دار الرئاسة قد دب في قلب الرئيس
و تسائل احد المراقبين الى الاحداث في اليمن: بهذه السرعة انهار علي صالح؟! مما كنا نخااف اذا؟!اذا ارتعد من بضعة آلاف لبضعة ايام؟
لماذا كنا نجهل باننا محكومون من قطط وليس من ضاع!
هذا ويؤكد الخبر بأن الرئيس بالرغم من ان البلاد تمر بحالة صعبة، فهو لا يبيت في دار الرئاسة!!

اعلان عن ولادة موقع جديد : خالد الشقران



الاصدقاء جميعا
تحية طيبة وبعد
يسرنا اعلامكم بأنه تم وبحمد الله اطلاق الموقع الالكتروني لمركز الرأي للدراسات
حيث يمكنكم اعتبار من اليوم الاحد20/2/2011 الدخول للموقع عبر الرباط التالي
www.alraicenter.com.jo

آملين ان يكون معلوماتنا مفيدة لكم وان تتواصلو معنا عبر الموقع وان تزودونا بآرائكم حول القضايا التفاعلية المطروحة
مع التقدير والمحبة للجميع
خالد الشقران


بشرى كنفاني عن طلّ الملوحي: مجنون يحكي يا دكتورة! : صبحي حديدي



أن يلجأ المرء إلى تفنيد "البراهين" التي ساقتها الدكتورة بشرى كنفاني، مديرة الإعلام الخارجي في وزارة خارجية النظام السوري، في تبرير الحكم على المدوّنة السورية الشابة طلّ الملوحي، بالسجن خمس سنوات، بتهمة التجسس؛ يعني ـ في أوجه كثيرة، سياسية وحقوقية وأخلاقية ـ الإنخراط في مماحكة، متأخرة وغير متكافئة البتة، تضيف الإهانة على جرح الصبية. ولسوف ينتهي الأمر إلى الإشتراك في اللعبة المبتذلة ذاتها التي يسعى النظام إلى أن تكون مخرجه، الوحيد في الواقع، إزاء فضيحة كبرى مدوية، صارت تفرض على النظام استيلاد المزيد من الفضائح الصغرى، وهنا بعض جدل اندحار الباطل أمام الحقّ.

سكتت السيدة كنفاني دهراً، مثلما سكت معلّمها المباشر وليد المعلّم، ومعلّمها الأكبر بشار الأسد، ثم نطقت كفراً بالنيابة عن مهندسي واحد من أحطّ فصول "الحركة التصحيحية"، وأشدّها قذارة وخسّة، واستهانة بأيّ مستوى أدنى مقبول من صون شرف المواطن وكرامته، خاصة حين تكون الضحية صبيّة مدوّنة في سنّ 17 سنة، وبعد اعتقال وتحقير وتشهير ومحاكمة قرقوشية. هذه المرّة التحقت خارجية النظام السوري بالوحش الأمني المنفلت من كلّ عقال، علانية وجهاراً، فبدت الثياب الدبلوماسية عارية وأقبح من ذي قبل، وذهبت في التلفيق إلى أقصى السخف والغباء والضحك على الذات، قبل افتراض الضحك على الآخرين.

والحال أنه لو توفّر ربع عاقل واحد، من غير زبانية النظام وأبواقه وعسسه، يصدّق تخرّصات السيدة كنفاني ويقيم وزناً ما، أي وزن، لما ساقته من "براهين"؛ فإنّ الواجب المهني، فضلاً عن وقار السنّ (83 سنة)، والحرج الوظيفي (العمل بالتعاقد مع وزارة الخارجية، لأنّ كنفاني تجاوزت سنّ التقاعد منذ سنوات وسنوات)، يقتضي من مديرة الإعلام الخارجي أن تفسّر لربع العاقل ذاك بضعة تساؤلات، من الطراز التالي على سبيل الأمثلة:

ـ منذ متى يتولى الإعلام الخارجي، أو وزارة الخارجية، بمعلّمها وقضّها وقضيضها، الخوض في مسائل "حساسة"، تخصّ العمليات الإستخبارية للنظام السوري؟

ـ أين كانت السيدة كنفاني، ومعلّمها المباشر، ورئيسها بشار الأسد، من قضية اغتيال عماد مغنية، المسؤول العسكري في "حزب الله"؟ وهل اتهام صبية في سنّ 17 سنة بـ"التجسس" لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قضية أخطر من اغتيال مغنية؛ وبالتالي فإنّ هذه استدعت وتستدعي الصمت المطبق، والقضية الأولى استحقت الضجيج والعجيج/ التلفيق والفبركة؟ ثمّ أين فرسان خارجية النظام السوري من الإتهام الصريح المباشر الذي وجهته السيدة سعدى بدر الدين، أرملة الشهيد مغنية، حول "تسهيل" النظام عملية اغتيال زوجها؟

ـ واغتيال العميد محمد سليمان، أحد أبرز مساعدي رأس النظام، ماذا عنه؟ ألا تروي السيدة كنفاني، وسادتها، عطش الإعلام الخارجي إلى معلومات شافية ـ ولا نقول: وافية... هيهات! ـ عن هوية القتلة، أو سيناريو الإغتيال؟ ما الذي أعاق ويعيق الأجهزة الأمنية السورية عن هتك الغامض، ما دامت على درجة من الشطارة والفهلوة والملعنة أتاحت كشف قضية "الجاسوسة" طلّ الملوحي، أو "ماتا هاري سورية" كما فات كنفاني أن تقول؟

ـ وقصف موقع "الكبر"، في ظاهر مدينة دير الزور، وما انطوى عليه من انتهاك مهين لأجواء القطر وأراضيه، ماذا لديكم عنه، يا عباقرة كشف المستور وحلّ الألغاز؟ ألا يستحق ربع مؤتمر صحفي على غرار ما عقدته كنفاني حول قضية الملوحي، وربع عدد الملفات التي حملتها إلى الصحافة؟ وإذا كان الردّ على قاصفي موقع "الكبر" هو عدم الإنجرار إلى تحرشاتهم، كما ردّد أهل النظام، الذين بشّروا الإنسانية بأنهم هم، وليس القاذفات المعتدية، مَنْ سيختار توقيت الردّ المناسب؛ أفلم تكن الحال تستحقّ قصفاً لفظياً وإعلامياً على الأقلّ؟