Sunday, February 6, 2011

محاولات للحد من المظاهرات بمصر



قائد المنطقة المركزية العسكرية فشل في إقناع المتظاهرين بإخلاء ميدان التحرير )

بدأت الحكومة المصرية إجراءات للحد من احتمال اتساع نطاق الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك, بينما يتوقع أن يشهد ميدان التحرير بقلب القاهرة وعدد من المحافظات "مسيرات مليونية" دعا إليها المتظاهرون في بداية ما أطلق عليه أسبوع الصمود.

وذكرت مصادر للجزيرة أن الجيش يعرقل دخول المتظاهرين إلى ميدان التحرير, الذي يتواجد فيه عدد من رموز المعارضة. كما ينتظر أن يقيم مسيحيون قداس الأحد في قلب الميدان تضامنا مع مطالب المتظاهرين.

وسعت دبابات الجيش إلى ضغط المتظاهرين بميدان التحرير لإفساح الطريق أمام حركة المرور, ورفض المحتجون المغادرة رغم هطول الأمطار.

وقال مصطفى محمد، وهو أحد المحتجين، إنه من الواضح جدا أنهم يحاولون خنق المتظاهرين وهذا يظهر سوء النية، ولكنه قال إن المحتجين لن يتحركوا قبل تلبية مطالبهم المشروعة.

وفي محاولة حكومية لإعادة الحياة إلى طبيعتها, وهو ما قد يعني تهميش المظاهرات, تستأنف البنوك المصرية عملها بشكل تدريجي اليوم, في حين حاول الجيش المصري فتح طريق للسيارات بميدان التحرير الذي يحتشد فيه المتظاهرون. ويوصف التحرك الحكومي في هذا الصدد بأنه أول اختبار حقيقي لإمكانية السيطرة على قوة دفع الاحتجاجات.

وقد أصر المحتجون في ميدان التحرير بالقاهرة على البقاء بمواقعهم ورفضوا طلبا من قائد المنطقة العسكرية المركزية في الجيش المصري حسن الرويني الذي ناشدهم العودة إلى منازلهم لتسيير الحياة اليومية للمواطنين.

وكان الرويني يتفقد ميدان التحرير في محاولة لإقناع المحتجين بمغادرة الميدان المزدحم عادة في قلب المدينة.