كأنهم نزعوا عنهم الخوف. الخوف من الخروج من حجرات الطوائف، ومن الإطار « الفكري » والثقافي لها، ومن الواقع القائم الذي يأكل نفسه. وكأنهم كسروا الحاجز الحاجب الذي يمنعهم من التفكير، مجرد التفكير، بأنهم يستطيعون فعلاً إسقاط النظام الطائفي.
الشعار - المطلب الأوحد هذا، الذي يبدو بعيد المنال لمئات الآلاف من اللبنانيين، لم يبد مستحيلاً لآلاف شاركوا في مظاهرة إسقاط النظام الطائفي يوم الأحد الماضي، مع إدراكهم التام أن خطوات عدة ستلي مسيرتهم، بينها الاعتصام المفتوح الذي أطلقوه عصر أمس من أمام وزارة الداخلية في الصنائع، حيث قامت مجموعة من المواطنين والمواطنات بنصب خيمتين لاعتصامهم، عند رصيف حديقة الصنائع.
الخطوة هذه، ليست إلا تعبيرا سلميا وحضاريا عن رغبة الشباب اللبناني في إسقاط نظام يعتبرونه « أداة لسيطرة الطبقة السياسية الفاسدة، وأداة لتعميم الفقر والبطالة والهجرة، ولتمرير المشاريع الإقليمية والدولية، ولإعاقة تطور المجتمع والعبور نحو دولة حديثة، وأداة لإنتاج الصراعات والفتن الطائفية والمذهبية »، كما ذكروا في ما اعتبروه البيان الرقم واحدا، « لتغيير أصبح حاجة وطنية ملحة ».
والتقى العميد بيار سالم ممثلاً وزير الداخلية، المعتصمين واستمع إلى أسباب ومعنى الاعتصام السلمي، وكرر « نحن نؤيد تحرككم ما دام سلميا ولا يخالف القانون ».
وكان الشباب المشارك قد قدم بحسب الناشط أسعد بيان « علما وخبرا منذ ثلاثة أيام للإيذان بانطلاق الاعتصام المفتوح، ونصبت حتى اللحظة خيمتان ويتم التحضير لخيمة ثالثة »، معتبراً أن « الشباب اللبناني مدعو اليوم ليقوم بخطوات متفرقة دعما لمطلب اسقاط النظام الطائفي »، الأمر الذي تؤيده ليلى جمال الدين التي تعلن بأعلى صوتها « إنها فرصة للشباب اللبناني، الذين عليهم أن يرسموا مستقبلهم بأيديهم، مستقبلا من دون طوائف ».
وهو مستقبل يريده كريم بيضون (19 عاما) « لا يشبه الحاضر الذي تتجذر فيه الطائفية بشكل مرضي. أريد مستقبلاً لا يعتمد على نظام طائفي بدأ منذ عشرات السنوات وإن كان ترسخ في اتفاق الطائف الذي ولد قبلي بعام واحد، ولم يعطني الفرصة لأعيش في لبنان مغاير للبنان الطائفي الحالي ». يضيف إن « التحركات المتفرقة تدعم المسيرة الأساسي التي انطلقت الأحد الماضي وتلك التي تنفذ يوم غد عند مستديرة الدورة، ومن غير الصحيح أنها تشرذم التحرك الأم، بل تفتح أكثر من خيار للشباب اللبناني ليدعم مطلبنا.. ونكرر : لن نمل، مللنا الأول والأخير هو هم : الطبقة الحاكمة، زهقتونا ».
الخيمتان عند حديقة الصنائع تنتظران رواداً يمكن أن يشاركوا بأي نقاش يساهم في الوعي العام لاسقاط النظام الطائفي، أما تظاهرة يوم غد الأحد، فتنتظر كل لبناني يؤمن فعلاً بضرورة التخلص من نظام أنتج حروباً دموية أهلية، وأشعل الاقتتال الداخلي وجذر فسادا مستشريا. تظاهرة يوم الأحد يرافقها عدد من التحركات في المناطق اللبنانية المختلفة، في كل من طرابلس وصيدا وجبيل والنبطية، بالإضافة إلى مسيرة تنطلق سيراً على الأقدام، من منطقة رويسات صوفر باتجاه الدورة.
الشعار - المطلب الأوحد هذا، الذي يبدو بعيد المنال لمئات الآلاف من اللبنانيين، لم يبد مستحيلاً لآلاف شاركوا في مظاهرة إسقاط النظام الطائفي يوم الأحد الماضي، مع إدراكهم التام أن خطوات عدة ستلي مسيرتهم، بينها الاعتصام المفتوح الذي أطلقوه عصر أمس من أمام وزارة الداخلية في الصنائع، حيث قامت مجموعة من المواطنين والمواطنات بنصب خيمتين لاعتصامهم، عند رصيف حديقة الصنائع.
الخطوة هذه، ليست إلا تعبيرا سلميا وحضاريا عن رغبة الشباب اللبناني في إسقاط نظام يعتبرونه « أداة لسيطرة الطبقة السياسية الفاسدة، وأداة لتعميم الفقر والبطالة والهجرة، ولتمرير المشاريع الإقليمية والدولية، ولإعاقة تطور المجتمع والعبور نحو دولة حديثة، وأداة لإنتاج الصراعات والفتن الطائفية والمذهبية »، كما ذكروا في ما اعتبروه البيان الرقم واحدا، « لتغيير أصبح حاجة وطنية ملحة ».
والتقى العميد بيار سالم ممثلاً وزير الداخلية، المعتصمين واستمع إلى أسباب ومعنى الاعتصام السلمي، وكرر « نحن نؤيد تحرككم ما دام سلميا ولا يخالف القانون ».
وكان الشباب المشارك قد قدم بحسب الناشط أسعد بيان « علما وخبرا منذ ثلاثة أيام للإيذان بانطلاق الاعتصام المفتوح، ونصبت حتى اللحظة خيمتان ويتم التحضير لخيمة ثالثة »، معتبراً أن « الشباب اللبناني مدعو اليوم ليقوم بخطوات متفرقة دعما لمطلب اسقاط النظام الطائفي »، الأمر الذي تؤيده ليلى جمال الدين التي تعلن بأعلى صوتها « إنها فرصة للشباب اللبناني، الذين عليهم أن يرسموا مستقبلهم بأيديهم، مستقبلا من دون طوائف ».
وهو مستقبل يريده كريم بيضون (19 عاما) « لا يشبه الحاضر الذي تتجذر فيه الطائفية بشكل مرضي. أريد مستقبلاً لا يعتمد على نظام طائفي بدأ منذ عشرات السنوات وإن كان ترسخ في اتفاق الطائف الذي ولد قبلي بعام واحد، ولم يعطني الفرصة لأعيش في لبنان مغاير للبنان الطائفي الحالي ». يضيف إن « التحركات المتفرقة تدعم المسيرة الأساسي التي انطلقت الأحد الماضي وتلك التي تنفذ يوم غد عند مستديرة الدورة، ومن غير الصحيح أنها تشرذم التحرك الأم، بل تفتح أكثر من خيار للشباب اللبناني ليدعم مطلبنا.. ونكرر : لن نمل، مللنا الأول والأخير هو هم : الطبقة الحاكمة، زهقتونا ».
الخيمتان عند حديقة الصنائع تنتظران رواداً يمكن أن يشاركوا بأي نقاش يساهم في الوعي العام لاسقاط النظام الطائفي، أما تظاهرة يوم غد الأحد، فتنتظر كل لبناني يؤمن فعلاً بضرورة التخلص من نظام أنتج حروباً دموية أهلية، وأشعل الاقتتال الداخلي وجذر فسادا مستشريا. تظاهرة يوم الأحد يرافقها عدد من التحركات في المناطق اللبنانية المختلفة، في كل من طرابلس وصيدا وجبيل والنبطية، بالإضافة إلى مسيرة تنطلق سيراً على الأقدام، من منطقة رويسات صوفر باتجاه الدورة.