Tuesday, February 1, 2011

المشهد العربي في ثورة الشعوب بقلم: سوسن زهدي شاهين



منذ ثورة الياسمين في تونس وأنا أحاول أن اصمت وارقب الوضع لانتظر ماذا يحدث لكرة الثلج تلك التي باتت تجتاح الشعوب العربية والتي أطلق شرارتها في العلن الشهيد البوعزيزي، لكن يبقه الله اعلم بمن اطلها في الخفاء، فما يدعي الاهتمام والملاحظة أن ما يحدث على الساحة العربية ابتداء بتونس إلى مصر واليمن والسودان والى غيره غيره من الدول العربية التي باتت أنظمتها لا تتعامل إلا بلغة واحدة وهي لغة الأمن في ظل رغبات تتزايد وترتفع من العدل والحقوق إلى إزالة الانظمة والإطاحة بها مما يشير انه يجب اتخاذ تغيرات هيكلية سريعة دون تباطئ ووضع خطة طوارئ لا لقانون يبقى الحكومات والانظمة على مدار طويل بل على العكس تماما خطة طوارئ لإسكات الناس لمنع غضبهم ورفع الظلم عنهم.


لنعيد الأمور إلى نصابها ولنعمل على التحليل انه وقت الصراع والجدل انه وقت جلد الذات والمحاسبة لكل الأحزاب الحاكمة في الأنظمة العربية، التي قست داخليا على منتسيبها وخارجيا على أبناء الشعب والمعارضة، بالقمع والاستبداد، أن الأوان كسر الصمت للأنظمة العربية عليهم كسر صمتهم السياسي عليهم أن يقدموا قرابين من اجل إرضاء الشعوب الغاضبة والحفاظ على امن بلادهم.


دعوني هنا أذكركم بمقالة كنت قد كتبتها في 28تشرين الأول (أكتوبر) 2010 ‎ تحت عنوان " من سعيد تريب الأوراق العربية إيران أم لبنان" دعوني اذكر بعض المقتطفات التي وردت في ذلك المقال :


"لو أخذنا الثالوث السياسي في المنطقة العربية ومدى القوة وحللنا كل وضع عربي على حدا لو جدنا أن الثالوث كان مرسوم كالتالي من بلاد الشام المملكة الأردنية الهاشمية، ومن الخليج العربي المملكة العربية السعودية ومن إفريقيا مصر كان هناك ثالوث يجتمع الشرق الأوسط عليه وبالتأكيد كلهم يتمركزون حول نقطة إستراتيجية ومركزية وهي الدور الذي يلعبونه في المنطقة وبالأخص في الصراع الإسرائيلي العربي أي في القضية الفلسطينية".


وهذا يعيد وينبهنا إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية هو خطر وتونس ما كانت إلى البداية التي تعمل على إبعاد الأنظار عن المخطط لإفشال هذا الثالوث بغض النظر عمن سيكون وراءه لكن الهدف هو تفتيت المراكز القوية في الشرق الأوسط هاهي مصر على بداية الهاوية وقد كتبت عن مصر بعض المقتطفات أعيد ذكرها وقد كنت حذرت منها إذا أني كنت قد ذكرت في هذا المقال الفقرة التالية وهي :


"أما جمهورية مصر العربية فلم تعد قادرة على الهاء أل سبعون مليون مواطن لديها من رصد الانتهاكات الحقوقية والإنسانية التي يرتكبها بعض الأفراد في سلك الشرطة والتي بدورها تعكس تصرفات ضد الإنسانية سواء من تعذيب أو تنكيل بالمعتقلين وآخرهم ما نشر على موقع اليوتيوب وهو اعتداء الحرس على الطالبة المحجبة في إحدى الجامعات المصرية ونشر من خلال الفضائيات عدى عن الشريط الذي نشر حول الاعتداء وانتهاك عرض احد المعتقلين في سجون المصرية، وأيضا دخولهم الآن في أزمة الانتخابات تحت الرقابة الدولية والتنافس الكبير ما بين أن يكون الحكم وراثي أي أن يكون نجل الرئيس المصري جمال مبارك هو الرئيس القادم للحفاظ على الحزب الحاكم ووجوده أو أن يكون الرئيس القادم هو البر ادعي، ولا ننسى أن مصر يعاني العديد من أبنائها الفقر ويعشون في مناطق عشوائية عدى عن الأوضاع الاجتماعية السيئة التي تمر بها تلك لعشوائيات والتي تؤثر على العامل النفسي وعلى السلوكيات والتي بدورها ستكون التربة الخصبة لتغلل الإخوان المسلمين أو غيرهم من خلال استغلال حاجات الملايين الذين يقطنون تلك العشوائيات وبالأخص الشباب منهم الذي فقد الأمل في أن يحصل على فرصة المساواة العادلة في طبقة اجتماعية وجدت في مصر إما فقير وأما غني دون إيجاد طبقة وسطى تحد من الفقر أو تحد من النقمة على أصحاب السلطة والجاه إما بخصوص الدور المصري بعد الانقسام الفلسطيني الفلسطيني إذ تلعب مصر دور مقيدا يعتمد على تطور علاقاتها مع إسرائيل من طرف وعلى مدى مقدرتها على شد الحبل من جهة حركة حماس وعلى المصريين أن يدركوا انه إذا فشل ملف المصالح وسحب من الطرف المصري باتجاه الطرف السوري أو الإيراني فإن مصر سوف تخسر الكثير وبذلك تكون قد فقدت سحرها في المنطقة العربية وبأنها هي الأم الراعي لدول العربية لذا على الحكومة المصرية إعادة السيناريوهات لديها من جديد وترتيب الأوراق وفتح حوارات مع كل الأطراف بإيجاد مسافة بينها وبين تلك الأطراف بإستراتيجية نوعية وجديدة لتعيد الإمساك بزمام الأمور وعليها طرح مبادرات جديدة”.