Friday, March 11, 2011

تأثير تحرك الشارع العربي على السعودية من الصحف البريطانية : مشارقة

الصحف البريطانية:
مايزال الحراك في الشارع العربي يحظى بتغطية كبيرة في الصحف البريطانية، حيث تناولت صحيفة الفايننشال تايمز تأثير تحرك الشارع العربي على السعودية في أكثر من موضع. وقالت افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "الاختبار السعودي:آل سعود بحاجة الى قليل من الهلع والكثير من الإصلاحات"، انه بخلاف تونس ومصر، فإن مطالب المعارضين في السعودية تقوم على الإصلاح لا الثورة
وتقول الصحيفة ، إذا ما أصرت السلطات على التعامل مع مطالب الإصلاح على أنها "خروج على القانون" قد يدفع المعارضة باتجاه الثورة
ستتكفل السلطات السعودية بالحيلولة دون تحدي المحتجين للسلطات، وقد أرسلت 10 آلاف جندي لمواجهة المحتجين في المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي، بعد أن خرج بضع مئات من المحتجين إلى الشارع. وربما ساهمت مشاركة تنظيم إسلامي في احتجاجات اليوم في إبقاء بعض الإسلاميين الإصلاحيين والليبراليين بعيدا عن الاحتجاجات، ولكن رد فعل السلطات كان مبالغا به ويعكس درجة من الهلع
وبدت نبرة وزير الخارجية سعود الفيصل شبيهة بنبرة القذافي حين هدد "بقطع أصابع من يعبث باستقرار المملكة". وقال الفيصل ان الطريق الى التغيير هي من خلال "الحوار الوطني" الذي افتتحه الملك عبد الله عام 2003 ، ولكنه لم يحقق الكثير بسبب معارضة أشقاء الملك الأكثر نفوذا، كالأمير نايف وزير الداخلية
وحسب الصحيفة لإغن ما يقلق الأسرة السعودية الحاكمة سقوط حليف قوي كالرئيس المصري السابق حسني مبارك، والتهديد الإيراني، وتململ الأغلبية الشيعية في البحرين
وكان الحوار الوطني يهدف الى استبدال الأيديولوجيا القائمة على "الجهاد" التي يعتنقها المتطرفون برؤية قائمة على مفهوم "الوطن" الذي يشمل الجميع. وهذا يبقى الطريق الوحيد الى الأمام، حسب رأي الصحيفة، في رحلة نحو الملكية الدستورية متناغمة مع التراث الإسلامي.
وفي صفحة الرأي بـ الاندبندنت يكتب باتريك كوكبرن مقالا بعنوان "واضح أن فرنسا لم تتعلم من التاريخ". ويرى كاتب المقال أن اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي يعكس عدم تعلم فرنسا من دروس التاريخ الحديث.
يشير كاتب المقال الى التجربتين العراقية والأفغانية حيث لم يتمتع الزعماء المحليون الذين يحظون بدعم أجنبي بمصداقية محلية، ويخشى أن الخطوة الفرنسية ستفقد المعارضة مصداقيتها، حيث سيكون من السهل اتهامها "بالعمالة للأجنبي".
ويعطي مثالا على ذلك حامد كرزاي الذي فاز بانتخابات، إلا أن دعم الولايات المتحدة له افقده المصداقية في أوساط شعبه. ويقول كاتب المقال ان المجلس الوطني الانتقالي لم ينتخب بل إن أعضاءه عينوا أنفسهم بأنفسهم، في حين أن البلد على أعتاب حرب أهلية. ويختتم الكاتب مقاله بالقول :من الصعب أن نرى ما مصلحة اللليبيين في خطوة كهذه، سوى انتظار تدخل قد لا يأتي أبدا.