هذ الموقع غير تابع لاي جماعة او اي حزب، لكنه يرحب بالجميع من الذين يعملون من اجل هدف واحد: حرية، ديموقراطية ومساواة
رحبت "الجماعة الإسلامية" بقرار الإفراج عن القياديين عبود وطارق الزمر، ودعت إلى الإفراج عن بقية من "استكملوا نصف المدة ممن حوكموا أمام المحاكم العسكرية ولم يشملهم القرار".
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أصدر قرارا، اليوم الخميس، بالإفراج عن عدد (60 شخصا) من القيادات السابقة لتنظيم "الجهاد الإسلامي"، ممن قضوا نصف فترة العقوبة المحكوم بها عليهم، أبرزهم عبود وطارق الزمر.
وفي بيان رسمي عبرت الجماعة عن شكرها للقوات المسلحة "على موقفها العادل" وكل من ساهم في الإفراج عن القياديين، من رجال الجيش "الذين عرفونا العدل الذي غاب عنا طويلا".
بوصفه المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية قال الشيخ أسامة حافظ "إنها نسائم الحرية نتنسمها كثمرة من ثمار الثورة المباركة.. وتضحيات أبنائها البررة".
في تصريح خاص قال حافظ :"أنها المرة الأولي التي يستوي فيها الإسلاميون بغيرهم من المسجونين في الإفراج الشرطي بعد أن كانوا يقضون بعد مدة سجنهم سنينا رهن الاعتقال دون وجه حق".
ويُعد عبود وطارق الزمر أقدم سجينين سياسيين في مصر، حيث أمضيا في السجن ما يقرب من 30 عاماً، على خلفية أحكام صادرة بحقهما في قضيتي "اغتيال السادات"، و"تنظيم الجهاد"، ورغم أنهما أمضيا فترة عقوبتهما منذ عام 2001، فقد رفضت الأجهزة الأمنية الإفراج عنه.
يُذكر أن عبود الزمر كان ضابطاً سابقاً في الاستخبارات الحربية المصرية، قبل أن يتزعم تنظيم "الجهاد" ويتولى تدريب عناصره والتخطيط لعملية اغتيال السادات في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1981، أثناء حضوره عرض عسكري بذكرى الانتصار في حرب أكتوبر 1973.
وصادق القضاء المصري في 20 مارس/ آذار 1982 بمعاقبة عبود الزمر بالأشغال الشاقة المؤبدة، عن تهمتي الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة في قتل السادات، وفي 6 يناير/ كانون الثاني 1985 صادق الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بمعاقبة الزمر بالسجن المؤبد عن جميع التهم المنسوبة إليه، عدا تهمة محاولة قلب نظام الحكم بالقوة، والتي عوقب فيها بالسجن 15 سنة.