يعتصم منذ 08 فبراير / شباط 2011 مجموعة متكونة من حوالي 89 موظفا صحراويا أمام ملحقة مكلفة بشؤون الصحراء تابعة لوزارة الداخلية المغربية بالرباط ، احتجاجا على تمادي الدولة المغربية في إبعادهم قسرا عن مدنهم بحجة توظيفهم أو تشغيلهم داخل مدن و قرى مغربية.
و بعد أن رفضت الوزارة المعنية التحاور معهم و تلبية مطالبهم، دخل هؤلاء المحتجون في اعتصام مفتوح أمام المقر المذكور تجاوز أسبوعه الثالث دون إحراز أي تقدم في المعركة التي يخوضونها، المؤسسة على ضرورة إرجاعهم فورا إلى مدن الصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب
و أغلب هؤلاء المعتصمين تم توظيفهم بداية من شهر يناير سنة 2010 ، مباشرة بعد الهجوم على المدنيين الصحراويين النازحين بمخيم " اكديم إزيك " و قمع المتظاهرين بمدينتي العيون و المرسى / الصحراء الغربية ، حيث أقدمت الدولة المغربية على توظيف حوالي 600 معطلة و معطلا صحراويا من حاملي الشواهد العليا في قطاعات التعليم و العدل و الصحة و الداخلية و الأوقاف و الشؤون الإسلامية و الفلاحة و المالية
و من ضمن هؤلاء المعتصمين من ظل لعدة سنوات موظفا بمدن داخل المغرب و من هو متزوجا يطالب بالالتحاق بزوجته أو العكس صحيح و منهم من هو معاقبا نتيجة نشاطه الحقوقي أو الاعتقال السياسي بسبب موقفه من قضية الصحراء الغربية.
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، و هو يتابع باهتمام كبير معركة الموظفين الصحراويين و اعتصامهم المفتوح بمدينة الرباط / المغرب، يعلن عن:
\
ـ تضامنه المبدئي مع الموظفين و المعطلين الصحراويين و مع كل الخطوات النضالية الرامية لانتزاع مطالبهم العادلة و المشروعة.
ـ تنديده بسياسة الدولة المغربية المستمرة في الإبعاد القسري للموظفين الصحراويين عن عائلاتهم ووطنهم الصحراء الغربية.
ـ مطالبته الدولة المغربية بفتح حوار فوري و مسؤول مع الموظفين الصحراويين المعتصمين أمام الملحقة التابعة لوزارة الداخلية المغربية و الاستجابة لكل مطالبهم العادلة و المشروعة.
ـ مناشدته المنظمات و الجمعيات الحقوقية و الإنسانية بالتدخل العاجل لدى الدولة المغربية للحد من الإبعاد القسري للمدنيين الصحراويين عن وطنهم و العمل بالتالي على استفادتهم من خيرات الصحراء الغربية و احترام حقهم في تقرير المصير .
