Wednesday, February 23, 2011

الظلم يجعل من المظلوم بطلا وآن الاوان للظالم ان يرحل : سوسن زهدي شاهين

الجميع استمع الى خطاب القذافي

قال انني لست بمنصب ولست برئيس حتى الوح بالاستقالة بوجهوكم ، انا قائد ثورة ؟؟؟؟؟؟
ثورة ضد من ؟
الم يكفيه "43" من الثورة التي ابتكرها وكتبه الملونه ؟
بحق نستطيع ان نطلق على ثورته هذه ثورة الامة العربية وثورة الشعب الحر .
لقد قال معمر القذافي بالامس ان هناك حبوب قد تم توزيعها ،
والدليل على ذلك انه قبل اللقاء خطابه تناول جرعة قوية منها ليخرج بهذه الحالة التي يرثى لها والعصبية الغير مسبوقة على الاطلاق والتوتر اللذان كانا ظاهران في كل نفس وكلمة وحركة قد قام بها ، وما هذا الا دليل على جرائم حرب واسعة يستعد لها ، ودعوته بالتطهير ما هي كلمة عنصرية وتعتبر بحد ذاتها ناقوس خطر يحدق بالشعب الليبي الاعزل من السلاح ولا يملك في هذه الساعات أو لربما الايام الاصعب في حياته الا مواساته لبعض ووقوف الشعوب العربية وحكوماتها لجانبهم وتدخل فوري وعاجل من هيئة الامم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان لحماية هذا الشعب البريء من مجرم الحرب ذلك الذي تحدث عن " الزحف المقدس" وانه زعيم أممي وزعيم لافريقيا وامريكا اللاتنية وآسيا والعالم اجمع ، وان الملايين سوف تهب من اجله ، نعم سوف تثور الملايين للاطاحة بك لانك لست سوى جرذ خرج من جحره ، ليفتك بالابرياء ويعذبهم ، ويرتكب جرائم حرب ، ما انت الا شخص اصيب بالهوس وجنون العظمة واصبح يشكل خطرا على نفسة والعالم وكل من يحيط به .
دعونا نراجع الثوراة السابقة من ثورة الياسمين التونسية وثورة 25 فبراير مقارنة بما يجري في الساحة الليبية احني قبعتي احترام لكل من الرئيس التونسي السابق بن علي ، والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ، نعم فهم لم يرتكبوا جرائم حرب وكل ثورة يتقدم شهداء ، لكن ليس كل ثورة تتعرض لتطهير وجرائم حرب ، فإنهم اختاروا مصلحة بلادهم وحقن الدماء وغادروا الحكم ، تاركين بصمات ورائهم يسجلها التاريخ للجميع ، وعندما تتحدث الاجيال عن الثورات ، لن تعرف كيف تصف ردة فعل القذافي المخبول هذا .
ولابد انكم لاحظتم بالامس ان القذافي القى خطابه من مكان رث وقديم ومهدم وهذا دليل على انه مختبئ ويخاف ان تطاله الايادي البيضاء من ابناء الشعب الليبي ولم يكن حولة سوى بضع من الشباب المضللين والذين سوف يفيقون يوما ما على خذلان كبير حينها لن يفيدهم الندم على ما اقترفته يداهم اتجاه ابناء شعبهم الابرياء، المكان الذي القى القذافي خطابه به كان فارغا ولم يوجد به عدد كبير لا ملايين ولا حتى الوف ، وكان هذا الشيء واضح وجليا من خلال الصورة التي انعكست على نظارته الشمية السوداء لتعكس صورة فارغة واماكن فارغة ومجرد اعمدة وعدد قليل من حراسه وبعض المرتزقة وبعض حاشيته .
وقد لاحظنا ايضا انه بعد انتهاء خطابه خرج مسرعا وهذا يشير الى صغر المكان الذي كان متواجد به والذي لا يتيح لعدد كبير ان يتواجد ليسمعه وعند خروجه بدى واضح انه متواجد في مكان للحماية وليس فخرا ان يخرج بعدد قليل من الامن وبسيارة لا تحمي نفسها ودواعي استخدامها فقط لسفاري لا اكثر . وهذا دليل واضح انه في مكان مخصص لحمايته لكن ما كان يحدث هو هندسية فنية من خلال المصورين
آن الآوان لهذا الرجل ان يرحل ويترك بلده تعيش بأمان واستقرار ،هو امام مفترق طرق وان حرق ليبيا كما يهدد فسوف يزهر بها الربيع من جديد وتعيد الزهر الى روابيها ، وليعل انه في الخريف تتساقط الاوراق دائما وهو ورقة عفى عليها الزمن وآن لها ان تسقط دونما نقاش وسوف تعبد ارض المختار ورفاقه بدماء الشهداء التي سوف تفوح مسك لتزهر من جديد .