Sunday, February 13, 2011

فلتنعمي بالا ايتها الديموقراطية :امتياز دياب

،دفع الغرب ثمن تأكيد غياب الديموقراطية عن العالم العربي على مدار عقود
دفعت الولايات المتحدة 70 مليار دولار على مدار ثلاثة عقود ، على شكل مساعدات (لتنمية في مصر) دخلت جميعها وعلى داير مليم جيب مبارك وعائلته ، ومثلها دخل الى الى جيوب افراد التخت الخاص قي مبارك، من المشاريع والصناعات والخيرات التي استولوا عليها وانتزعوها من املاك القطاع العام.
ثلاثة عقود ومبارك يعمل بامانة على حماية اسرائيل والمصالح الغربية على حساب ديموقراطية مؤجلة، ثلاثة عقود وهو يحمل بيده فزاعة الاخوان المسلمين والاسلاميين ، الا ان حول جميع افراد الشعب المصري الى الى جيش قابل للانحراف نحو الارهاب في نظر الغرب، والارهاب هو بعبع آخر اخترعه الغرب لشعوب الشرق.
تحورت المصطلحات وتغيرت معانيها الحقيقية، لم يعد المرء يجرؤ على ذكر كلمة مؤامرة، الا وتجد المثقف المشري والصحفي الغربي، يبتسم بسخرية ثم يضحك فحيح افعى، ويهس ويقول: انت الآخر مريض في نظرية المؤامرة؟! فيحتار الفرد البسيط ويندهش، ويقول لحاله اكل هذا ولا توجد مؤامرة؟ ويغيب عنا ان المصطلحات تغيرت لان مؤامرة تعني في قواميسهم استراتيجية!! آه ها استراتيجية، كثيرا من المثقفين والصحافيين العرب، تشدقوا بهذا الاتهام الى نظرائهم بالجدال واسكتهوم بهذا الفحيح الضاحك.
كفاية، صرخ شعب مصر وشعب تونس، كفاية صرخ شعب الجزائر وشعب اليمن، لم يعد ينطلي على الشعوب فزاعة الاسلاميين، او الوجه البشع لديموقراطية وضع شروطها الاستعمار بمؤامرة (استرياتيجية) محكمة ن قام بتنفيذها عملاء من طبقة قطاع الطرق، اعتقدوا بأن مهمتهم في الحياة هي الجلوس امام زجاجات معبئه بفيروس الديموقراطية لحراستها من ان تتسرب، لهذا السبب كانوا دائما يدافعون عن انفسهم امام الاتهامات بان الديموقراطية غائبة، لانها بالنسبة لهم فعلا غير غائبة ، ها هي الديموقراطية ناعمة في زجاجات محمية في خزائن من حديد.
الى ان اكتشف شاب اسمه وائل وآخر اسمه منصف وآخر اسمه عزيز بان الزجاجة المحروسة في خزانة تحت كرسي الرئيس، قد فسدت، وبأن هناك ميدان اسمه تحرير، زرعت في احواضه براعم زرعها غاندي قبل ان يرحل، وسماها حرية، لهذا جاء وائل ومنصف وعزيز وشقيقاتهم حملوها بقوة ورفوعها الى اعلى وصرخوا معا كفاية، وهكذا كان كفاية تحققت وتحررت، وذلك دون اطلاق رصاصة واحدة.