أدانت جمعية "خريجي كلية الإعلام" ما تعرض له طلاب وأساتذة الكلية على أيدي قوات الشرطة العسكرية أمس الأربعاء 23 مارس 2011 خلال محاولتهم فض الاعتصام الداعي إلى إقالة عميد الكلية د.سامي عبد العزيز.
وفي بيان رسمي من الجمعية، قال الخريجون إنه "قد روعهم اقتحام الشرطة العسكرية حرم جامعة القاهرة، والقيام بعدوان وحشي على أساتذة وطلاب كلية الإعلام في سابقة لم تعرفها الجامعة المصرية على امتداد تاريخها".
واعتبر البيان أن ما حصل "لا يمكن تبريره أو تسويغه بأية حجة".
وطالب الموقعون وهم إعلاميون يقدر عددهم بالآلاف موزعون في كافة وسائل الإعلام المصرية والعربية (المقروءة والمسموعة) التحقيق "فورا" مع كل المسؤولين عن الحادث "بما فيهم العميد الحالي والشرطة العسكرية".
ومن جهتها اتهمت الإعلامية، بثينة كامل، جهاز أمن الدولة المنحل بالضلوع فيما جرى، وأفادت في تصريح خاص بأن أحد الأشخاص اتصل بالجيش وأخبرهم بأن كلية الإعلام تحترق، وهو ما ساهم في الشحن المبكر للقوات التي نفذت الاقتحام، وطالبت من جهتها الجيش بالتحقيق لكشف ملابسات الحادث.
ومن جهته قال محمود بخيت، عضو مجلس إدارة الجمعية، إنهم متضامون مع طلاب وأساتذة الكلية حتى رحيل د.سامي عبد العزيز.
يذكر أن قوات من الشرطة العسكرية تعاونها قوات من شرطة الداخلية كانوا قد اقتحموا حرم الجامعة لفض اعتصام الطلاب بالقوة، و"قاموا بسحل الطلاب داخل مبنى الكلية من الدور الرابع إلى خارج أسوار الجامعة"، حسبما أفاد به محمود بخيت. كما استخدموا العصي المكهربة ضد الطلاب وهدموا الخيم المنصوبة أمام الكلية، وأصيب على إثر ذلك عدد غير معروف بالتحديد.
وقامت القوات المقتحمة باعتقال عدد من الطلاب والأساتذة على رأسهم أستاذ الصحافة الدكتور محمود خليل، ورئيس قسم الصحافة الدكتور أشرف صالح، وجرى الإفراج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز.
ومما يذكر أن الدكتور محمود يوسف رئيس قسم العلاقات العامة أعلن استقالته عقب الحادث وانضمامه إلى الطلاب الذين أكدوا من جهتهم أنهم مستمرون في الاعتصام حتى رحيل عميد الكلية.