من الصحف الالمانيةصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه
فتحت عنوان "لا جديد من سوريا" إن "بشار الأسد يريد أن يجري تحقيقا حول المظاهرات الدموية الأخيرة في مدن دولته، هذا هو المضمون الجاف لخطاب الرئيس السوري الذي انتظره شعبه والعالم بترقب بالغ"
"ما قاله الأسد لا يخرج عن كونه توثيقا لخداعه لذاته، أو تدليلا على أنه سجين لأفكاره الخاصة المنحصرة في الاحتفاظ بالسلطة لنفسه ولأسرته العلوية، ولحزب البعث الحاكم منذ عام 1963" .
"رغم أن الرئيس السوري في مرحلة الشباب إلا أنه يمثل عالما من الماضي، وهو شديد الذكاء بشكل يُجزم معه بأنه لا يصدق ما قاله في خطابه عن تحول سوريا إلى ضحية لمؤامرة خارجية".
"كما أن لجوء الأسد إلى أفكار التآمر عبر عن طبيعة عربية تميل إلى تبرئة الذات، وعكس لغة فارغة لن تنطلي إلا على شديدي الغباء
"الرئيس السوري المقيم في قصره المرتفع بدمشق لم يستوعب بعد أن هناك ربيعا عربيا هب من الرباط إلى مسقط، وتفتحت أزهاره أيضا في سوريا".
"الرئيس السوري المقيم في قصره المرتفع بدمشق لم يستوعب بعد أن هناك ربيعا عربيا هب من الرباط إلى مسقط، وتفتحت أزهاره أيضا في سوريا".
بشار الأسد "ينتمي مثل نظيره اليمني علي عبد الله صالح إلى فئة ترفض القبول بالواقع، وتصر على الوقوف ضده حتى آخر لحظة".
صحيفة دي فيلت
"الأسد يكسر حاجز صمته ويخادع""بعد صمت طويل تحدث بشار الأسد ممارسا الخداع من خلال أداء متقن قال فيه إن مؤامرة خارجية للأعداء هي المسؤولة عن الاحتجاجات الدامية التي شهدتها البلاد".
"إن الفصل الأول في مسرحية خطاب الرئيس السوري تمثل في لعب الأسد على المشاعر الوطنية بتأكيد انتمائه للشعب"، وتابعت "الفصل المسرحي الثاني تركز في حديث الرئيس بأداء متقن عن حاجته لوقت حتى يلم بمخطط الأعداء قبل الحديث عنه، أما الفصل الثالث فقد جسدته مظاهرات دعت إليها السلطة لإطلاع العالم على حب الشعب لرئيسه القائد".
ولفتت الصحيفة إلى أن القمع الشديد الذي مارسه نظام الحكم في دمشق ولهجته القاسية في التعامل مع مواطنيه المحتجين أظهر بعده عن الانفتاح.
و إن سؤال الخوف السائد في سوريا هو: "هل سيكرر بشار مع معارضيه ما فعله أبوه عام 1982 عندما دمر مدينة حماة فوق رؤوس 350 ألف شخص من سكانها الذين قتل منهم ما بين 20 و30 ألف نفس؟".
أن النظام السوري "يبدو عازما على الاستمرار في الابتعاد عن الواقع، ومواصلة أداء نفس المسرحيات التقليدية الهابطة للدكتاتوريات العربية".
وفي صحيفة فرانكفورتر روندشاو
قطاعا من السوريين المستقلين عن النظام والمعارضة يعارضون نشوب حرب أهلية في بلادهم مثل التي في العراق، ويعلقون آمالهم على قائدهم الشاب في قيادة البلاد نحو الانفتاح.
شريحة أخرى من السوريين يتقدمهم سكان درعا وغيرها من المدن السورية، لم يعودوا عابئين بشيء سوى مواصلة احتجاجاتهم سعيا إلى الحرية، وأشارت إلى دعوة على الإنترنت تحث السوريين على الإضراب جلوسا في أماكنهم يوم الجمعة القادم.
إن حجم الاستجابة لهذه الدعوة وطبيعة تعامل القوى الأمنية السورية معها، سيقدمان إجابة على سؤال يطرح نفسه هو: هل سيمنح السوريون بشار الأسد فرصة أخيرة لتحقيق الإصلاح، أم إن صبرهم على رئيسهم قد نفد؟.
صحيفة دير تاجسشبيغيل
إن المثقفين السوريين المعارضين اعتبروا أن ما أعلنته مستشارة الرئيس بثينة شعبان واستقالة الحكومة السورية "ليس إلا خدعة لن تؤدي لتغيير يذكر".
"توحشت أجهزة الأمن السورية، وضرب الفساد أطنابه في كافة المجالات، وارتبط بشكل وثيق بالأسر المتنفذة، وباتت الرشوة روتينا يوميا، وارتفعت معدلات البطالة وأسعار المواد الغذائية الأساسية بصورة هائلة".
"رغم كل هذه الأوضاع فإن السلطات السورية دفعت الآلاف إلى شوارع دمشق للتعبير عن ولائهم لبشار الأسد، في مظاهرات انتشر فيها عملاء الاستخبارات بكثافة، مما يظهر خوف النظام السوري حتى من المظاهرات المفترض تأييدها له".