قام المندسون بين المتظاهرين ، وبذريعة تسجيل اسمائهم كابطال في ثورة الغضب العراقي الاكبر، وبذرائع اخرى متنوعة ، استجاب لها المتظاهرون بحسن نية ، وبعد تصويرهم وتسجيل هتافاتهم ،بتسجيل اسماء العديد من المتظاهرين ، وعناوين سكنهم واماكن عملهم ، وقد تمت منذ صباح اليوم عمليات اعتقال منظمة لهؤلاء المتظاهرين ، من اماكن عملهم ،ولم يعودوا في اوقاتهم المعتادة الى منازلهم ، وقد تم لنا تسجيل افادات مئات العوائل، التي احتشدت على ابواب مراكز الشرطة ودوائر الامن والجيش وبقية الدوائر الحكومية ، وانهم لم يحصلوا من هذه المراكز والدوائر ردا على اسئلتهم ، بشان مصير ارباب عوائلهم وابنائهم وذويهم ،الا على جواب واحد ، يفيد انكارهم القيام باعتقالهم ، او معرفتهم بالجهات منفذة الاعتقالات ،وعلى ضوء هذا الجواب ، فان عوائل المعتقلين تشك في ان جهة مدنية اعتقلت ذويها ، ويؤشرون حزب المالكي مسؤولا عن تنفيذها ، او ان جهات مخابراتية وامنية تابعة للمالكي هي التي نفذتها ، وتتكتم على مصير المعتقلين لديها ، للتعمية على ما يمكن ان يحدث لهم جراء التعذيب في معتقلاتها ، حيث ثبتت منهجية التعذيب في سلوك هذه الاجهزة تجاه المعتقلين ، وقد تمت كل هذه الاعتقالات دون سند قانوني او اذن او مذكرة قضائية ، ودون توجيه اية تهمة ، ودون اعلام او معرفة وزارة العدل .
نهيب بالاخوة الاعلاميين المهتمين بالشان العراقي والعراقيين وحقوق الانسان في الداخل والخارج .. ايصال هذه المعلومة ونداءات عوائل المعتقلين ، الى مفوضية خقوق الانسان في الامم المتحدة ،وعموم المنظمات العالمية الانسانية المدافعة عن حقوق الانسان والصحافة العالمية الحرة ، للضغط على حكومة المالكي لتقديم كشوفات باسماء المعتقلين ، وتمكين عوائلهم من زيارتهم ، وتوكيل محامين عنهم .