Tuesday, February 15, 2011

نداء الساعت الاخيرة لثورة البحرين:الاحرار

غدا يبدأ، بعون الله، المخاض لولادة نظام جديد في ارض اوال بعد عقود من الاستبداد الذي فرضه الخليفيون على ارض البحرين وشعبها. فعندما يفجر المواطنون غضبهم ضد هذا النظ& #1575;م الحاقد، لن يتوقف ذلك الغضب الثوري حتى يسقط الديكتاتور الذي تفرعن وتجاوز في ظلمه واجرامه ما فعله زين العابدين بن علي وحسني مبارك اللذين سقطا في مزبلة التاريخ. لقد صبر الشعب على حكم الطاغية عشرة اعوام فكان جزاؤه سجن العلماء والمفكرين والنشطاء، وتعذيبهم بدون رحمة او شفقة. لقد امعنوا في التعذيب والظلم والفساد وازهاق الارواح حتى اصب 581; دم البحراني بلا قيمة. فقد ازهق ارواح الشهداء ابتداء بمحمد جمعة الشاخوري ومهدي عبد الرحمن، وعباس الشاخوري وعلي جاسم. وسجلت المنظمات الحقوقية الدولية سجلات سوداء للتŸ 3;ذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة الانسانية، وصدرت تقارير واسعة منها تقرير منظمة هيومن رايتس ووج من سبعين صفحه بعنوان "عودة التعذيب" في مثل هذه الايام من العام الماضي، 608;تقرير المنظمة الاسلامية لحقوق الانسان بعنوان: الوعود المكسورة". وصدر يوم امس آخر تقرير عن منظمة العفو الدولية بعنوان: "هجمة في البحرين: حقوق الانسان على مفترق طرق"

هذه الشهادات الدولية تضاف الى السجل السياسي الاسود للديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة وطغمته. فقد التف على دستور البلاد الشرعي بميثاقه الذي فرضه بالخديعة والمكر بع 583; ان خلق اجواء مهرجانية واسعة في 2001 واخلف وعوده التي قدمها قبل التصويت على ذلك الميثاق، ومنها الوثيقة التي وقعها بمجلس السيد علوي الغريفي والتصريحات التي ادلى بها وزير العدل للاعلام بالحفاظ على دستور 73 واعتباره حاكما على الميثاق. ثم غير الدوائر الا نتخابية بشكل كرس الفرز الطائفي. وتوازى مع ذلك مشروع تغيير التركيبة السكانية عبر التجني ;س السياسي الذي ليس له سابقة في تاريخ البلاد. وفي الشهور الستة الاخيرة ارتكب هذا الديكتاتور جرائم التعذيب بنمط غير مسبوق حتى بلغت اجبار علماء الدين على شرب الماء في شهر 85;مضان بالاضافة للصعق الكهربائي والتعليق والحرمان من النوم والضرب المبرح على كافة انحاء الجسد. وأمر فرق الموت التي اديرت من قصره باختطاف الاطفال والشباب في سابقة فريد ة من نوعها في البلاد، وتعرض هؤلاء لتعذيب وحشي في بيوت سرية لم تعرف مواقعها حتى الآن. وعين خالد بن احمد آل خليفة وزيرا للديوان لتنفيذ مشروع التشطير الطائفي وفق اجندته ال 8;ي احتوتها قصائده سيئة الصيت التي نشرت في 1996. ونهب الطاغية وزمرته اراضي البلاد وثرواتها، فصادر الاراضي البحرين المدفونة ووضع يديه على جزيرة ام النعسان كلها، وجزر حوار 48; واستحوذ على اموال الشعب فاشترى العمارات في اوروبا وآخرها فندق "فور سيزونز Four Seasons في لندن بمبلغ بلغ مليار دولار!

بعد هذا السجل الاسود الذي استمر عشرة اعوام، هل يمكن اصلاح هذا النظام الذي يتربع الطاغية حمد بن عيسى على رأسه؟ لقد قرر شباب البحرين ان يثوروا ضد هذا النظلم ليس من اج ;ل طرح اية مطالب عليه، بل من اجل اسقاطه، بعد ان اثبتت تجربة العقود الثلاثة من النضال والتضحيات استحالة اصلاحه. فهو أسوأ من نظامي بن علي ومبارك اللذين اسقطهما الشباب بسو ;اعدهم وارادتهم، وعون الله الذي لا ينقطع عن المظلومين.