فبعد أقل من شهر على مرور احتفالية اليوم العالمي للمرأة، تصر نساء المغرب على المساهمة الفعالة في مسيرة الإصلاح التي بدأها شبابه يوم 20 فبراير/شباط الماضي، لتستكمل حلقته الثانية يوم 20 مارس/آذار الجاري.
وقد لوحظ في مسيرة الرباط مشاركة واسعة لفتيات لم يتجاوزن العشرين ربيعا إلا بقليل، وربما اقتربن منها فقط، أغلبهن ظهرن في مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر يشرحن أسباب نزولهن إلى الشارع من أجل التظاهر، داعيات إلى المشاركة في المسيرات والمظاهرات
فمنهن من حملن مكبرات الصوت ورددن الشعارات، ومنهن من حُملت على الأكتاف للاحتجاج على وضع لا يُرضي أحدا غير المستفيدين منه.
هيلانة رزقي: شاركت للتأكيد
على مبدأ المساواة)
مهندسات الإحتجاج
ومنهن من قررن منذ البداية أن يكن مهندسات للاحتجاجات التي تعرفها شوارع المغرب منذ شهر، وشاركن في تأسيس حركة 20 فبراير حتى باتت وجوههن معروفة للإعلام بشكل لا يخفى على متابع لحركية الشارع المغربي.
وتقول أمينة بوغالبي الطالبة في المعهد العالي للإعلام والاتصال وأحد الوجوه المعروفة في حركة 20 فبراير إن حضور الفتاة المغربية في المظاهرات، يؤكد إجماع المجتمع المغربي على مطالبه المتمثلة في تغيير الدستور، وتحويل نظام الحكم إلى ملكية برلمانية وحل الحكومة والبرلمان.
وترى رفيقتها في المسيرة هيلانة رزقي أنها شاركت في المسيرة لتؤكد على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، مشيرة إلى أن النساء المغربيات أثبتن أنفسهن في ساحة النضال، ويخضن معركة الإصلاح بجانب الرجل.
أما حسناء الزياني التي حملت مكبر الصوت وردد خلفها عشرات المتظاهرين شعارات تنادي بالتغيير والإصلاح، فترى أن التمييز بين الجنسين في النضال أمر غير صحي، فالمرأة حسب رأيها في الأول والأخير مواطنة لها حقوق وعليها واجبات.
وأضافت أن المرأة أكدت في أكثر من مناسبة أنها شريك أساسي في مقاومة الاستبداد، وهو ما يؤكده الحضور الكبير للنساء في الثورات التي عرفتها تونس ومصر وليبيا