عرف المغرب امس الخميس انفراجا في ميدان حقوق الانسان بعد الاعلان عن قرب الافراج عن سياسيين اثار اعتقالهم على خلفية الارهاب الكثير من التوتر في الاوساط السياسية بالاضافة الى الافراج عن ناشطين صحراويين اعتقلوا على خلفية زيارتهم لمخيمات تندوف حيث التجمع الرئيسي لجبهة البوليزاريو.
وقال خالد السفياني منسق هيئة دفاع السياسيين المعتقلين على ذمة ما يعرف بقضية بلعيرج ان الهيئة ابلغت ان هناك تأشيرا للافراج عن موكليهم وانهم ينتظرون امام السجن بمدينة سلا القريبة من الرباط.
وقال السفياني لـ'القدس العربي' انه لا يستطيع ان يحدد موعد الافراج عن المعتقلين لكنه يأمل ان يكون قبل مساء اليوم (امس). وتداولت الاوساط الصحافية والحقوقية صباح امس الخميس ان قرارا صدر بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الخمسة ضمن ملف 'خلية بلعيرج' واوضحت ان القرار جاء بعفو ملكي.
واعتقلت السلطات في شباط/فبراير 2005 كلا من مصطفى المعتصم الامين العام لحزب البديل الحضاري ومحمد الامين ركالة نائبه والناطق الرسمي باسم الحزب ومحمد المراوني الامين العام لحزب رالامة (تحت التأسيس) والعبادلة ماء العينين مسؤول لجنة الصحراء والوحدة الترابية بحزب العدالة والتنمية وعبد الحفيظ السريتي مراسل قناة المنار اللبنانية وحميد نجيبي الناشط بالحزب الاشتراكي الموحد اليساري الذي اطلق سراحه بعد قضائه حكما بالسجن النافذ لمدة سنتين.
وقالت السلطات ان هؤلاء الناشطين السياسيين يشاركون في شبكة ارهابية اطلقت عيها اسم شبكة بلعيرج نسبة الى عبد القادر لعيرج البلجيكي من اصل مغربي وقالت ان الشبكة كانت تعد تفجيرات واغتيالات الا ان الاوساط السياسية والحزبية والحقوقية المغربية شككت برواية السلطات.
وقضت محكمة متخصصة بمكافحة الارهاب من الدرجة الاولى بسجن السياسيين الخمسة بعشرين سنة نافذة ثم قضت محكمة من الدرجة الثانية بحقهم السجن عشر سنوات نافذة. وقالت تقارير ان عفوا ملكيا خاصا سيمكن المعتقلين السياسيين في ملف قضية بلعيرج من مغادرة السجن المحلي بسلا يوم الخميس على أقصى تقدير وقالت ان هذا الافراج لا يعد إلا خطوة من بين عدة ستمكن من معاودة 'تصحيح الأخطاء التي واكبت نظر العديد من المحاكم ضمن القضايا بشكل أفضى إلى أحكام منتقدة شكلا ومضمونا على الصعيدين الوطني والدولي'.
واكدت التقارير أن المعتقلين السياسيين الخمسة قد تم تبليغهم بموعد الإفراج عنهم من قبل إدارة السجن المحلي بسلا، كما تم إش