توقعت صحيفة الاندبندنت 25/3/2011 قرب اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط تشنها إسرائيلي ضد الفلسطينيين، بعد توالي الردود الفلسطينية الانتقامية على الغارات الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، والتي اعتبرتها إسرائيل تهديدا لأمنها بعد وصول الصواريخ الفلسطينية قرب تل أبيب.
وقالت الصحيفة أن وصول الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة إلى منطقة قرب تل أبيب يدفع الإسرائيليين إلى ضرورة توجيه ضربة عسكرية حاسمة للنشطاء في قطاع غزة، الأمر الذي يجعلنا نقترب خطوة نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط، خاصة إن الهجوم الصاروخي الأخير سقط في منطقة غير مأهولة تبعد 15 ميلا جنوبي تل أبيب.
وأضافت الصحيفة أن رؤية هذا الصاروخ يسقط بالقرب من عاصمة كيانهم يزعزع ثقة الإسرائيليين الذين اعتادوا على رؤية الصواريخ من درجة منخفضة وقذائف الهاون دون أن تسبب أذى وتسقط معظمها في مناطق قريبة من غزة، ولكن نادرا ما يشعرون بأنهم مهددون في مدنهم مثل تل أبيب.
وسعت الصحيفة للتدليل على صحة توقعها بنقل مقولة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بعد يوم واحد من هجوم القدس، حيث قال لدينا الرد.. وإن إسرائيل لن تتسامح مع هذه الهجمات الإرهابية، ونحن لن نسمح للإرهاب أن يرتفع مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطاب المتشدد من الساسة الإسرائيليين في الأيام الأخيرة، يذكرنا بنفس اللغة المستخدمة قبل عملية الرصاص المصبوب، التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009، وخلفت نحو 1400 شهيد فلسطيني، وجعل هذا الخطاب النقاد يتساءلون ما إذا كانت إسرائيل تستعد لهجوم بري جديد على قطاع غزة المحاصر منذ يونيو 2007