أعلنت الحكومة اليمنية حالة الطوارئ في اليمن، ومن المخطط له الخروج في "يوم المسيرات" في صنعاء يوم غد. وقد وقعت أعمال نهب وفوضى في تلك المدينة وغيرها، وسقط ما يفوق 50 متظاهرا قتلى في صنعاء يوم الجمعة الماضي. وإننا حتى الآن نهيب بالمعارضة والحكومة الدخول في الحوار.
مازال هناك بعض المواطنين البريطانيين الذين اختاروا البقاء في اليمن. ولم يعد باستطاعتنا تقديم مساعدات قنصلية للبريطانيين في اليمن منذ شهر أكتوبر الماضي نظرا للتهديد الإرهابي الكبير. وهناك العديد من أجزاء اليمن التي ليس باستطاعة السفير وموظفيه الوصول إليها. وعلى ضوء الأوضاع الأمنية المتدهورة بسرعة، والمظاهرات المخطط الخروج بها يوم غد، قررتُ سحب جزء من طاقم السفارة في صنعاء مؤقتا، وبذلك يبقى فريق أساسي صغير من الموظفين في السفارة.
ومازال الطيران التجاري من وإلى اليمن مستمرا، رغم أن ذلك الوضع قد يتغير. وفي حال وقوع المزيد من أعمال العنف في اليمن فإن سبل المغادرة، خصوصا عبر مطار صنعاء، قد تتوقف، والقدرة على التحرك في أنحاء اليمن ستكون مقيدة جدا. وقد نصحنا في 12 مارس كافة الرعايا البريطانيين بمغادرة اليمن في أسرع وقت ممكن. وحيث أن الوضع قد ازداد تدهورا منذ ذلك الحين، فإنني أريد أن أوضح تماما اليوم بأن على الرعايا البريطانيين المتواجدين في اليمن المغادرة دون أي تأخير.
تعتقد المملكة المتحدة بأنه لا بد وأن تتمكن شعوب هذه الدول كلها من تقرير مستقبلها بنفسها. لهذا السبب فإننا نجادل لأجل اتخاذ خطوات للإصلاح، لا للقمع، في كافة هذه الدول. ولهذا السبب اتخذنا إجراءات في ليبيا، بدعم كامل من الأمم المتحدة، لإنقاذ حياة الكثيرين ممن يهددهم واحد من أكثر الأنظمة قمعا. وسوف يستمر نهجنا هذا بينما عملية التغيير في الشرق الأوسط ما برحت تزداد زخما.