قال "مالكوم ريفكيند" وزير الخارجية البريطاني الاسبق في مقاله في صحيفة الديلي تلغراف 25/3/2011 أن العقيد معمر القذافي لم يعد قادرا على استخدام قواته الجوية بسبب منطقة الحظر الجوي التي فرضها التحالف الغربي عليه، كما أن قواته البحرية غير قادرة على قصف المدن الليبية جراء حظر بحري مشابه.
أضاف "ريفكيند" بأن جيش القذافي يفقد المزيد من الآليات والذخيرة والاسلحة الثقيلة بسبب القصف والصواريخ محكمة التصويب، وأن النظام الليبي "يعلم الآن أنه فقد شرق البلاد وأنه لن يستطيع إعادة السيطرة على بنغازي"، مضيفا أن مسار الحرب قد تغير الآن، "مما سيكون له أثر مدمر على معنويات قادة القذافي العسكريين وجنوده"- على حد قوله.
ريفكيند أيضا أنه على الرغم من أن هدف قوات التحالف المتمثل في حماية المدنيين لا يسمح لها بشن هجمات على قوات القذافي البرية، "إلا أنه يمكن أن يقطع عنهم الامداد والتعزيزات، بما في ذلك الوقود والاسلحة الجديدة التي لا يمكن أن تنقل إلا عبر الطريق الساحلي من طرابلس".
ويتابع قائلا "عندما يتم عزل هؤلاء الجنود من اولئك الذين يمدونهم، فإنها ستكون مسألة وقت قبل أن يضطروا إلى الفرار أو الاستسلام"، مضيفا أن هذا ما حدث بالفعل في ضواحي بنغازي. ويرى ريفكيند أن "الأمور تسير بصورة جيدة حتى الآن"، لكنه يتساءل عما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في نهاية المطاف.
ويعتقد بأن "لا شىء مما يحدث الآن سيكون كافيا لإرغام القذافي على ترك السلطة"، معربا عن اعتقاده بأن هناك خطر حقيقي من أن تنقسم البلاد بين طرابلس الواقعة تحت سيطرة العقيد وبنغازي الواقعة تحت سيطرة الثوار، ولكنه يرى بان انقسام ليبيا سيدخل البلاد في حلاة عدم استقرار لأن الصراع قد يندلع في أي وقت، مضيفا بانه من الصعب إنهاء رفع الحظر الجوي بينما يظل القذافي في السلطة.
وخلص ريفكيند الى أنه يجب الاطاحة بنظام القذافي ليس لتحرير الليبيين فقط بل أيضا للسماح للبريطانيين والدول الغربية الأخرى بالانسحاب، مؤكداً في الوقت نفسه على اهمية امداد الثوار الليبيين بالاسلحة والمعدات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.