تدين الكرامة بشدة الاستعمال المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بإجراء إصلاحات في البلد وخاصة مكافحة الفساد وإلغاء قانون الطوارئ وكذلك إطلاق سراح المعتقلين على خلفية تظاهراتهم السلمية أو دعواتهم للتظاهر السلمي. وفي هذا الصدد قدّمت الكرامة إلى المقرر الخاص المعني بحالات القتل خارج إطار القضاء، في 21 آذار/مارس 2011، قضية خمسة أشخاص من الذين سقطوا قتلى برصاص قوات الأمن في مدينة درعا وذلك يومي الجمعة 18 والسبت 19 آذار/مارس 2011، بالإضافة إلى حالة أحد الأطفال الذي توفي يوم 20 آذار/مارس 2011 لتعرضه للاختناق من الغاز المسيّل للدموع.
وهؤلاء هم كل من السادة التالية أسمائهم:
1. السيد وسام عياش، توفي في 18 آذار/مارس إثر إصابته بطلق ناري
2. السيد أيهم الحريري، توفي في 18 آذار/مارس إثر إصابته بطلق ناري
3. السيد أبو عون، توفي في 18 آذار/مارس إثر إصابته بطلق ناري
4. السيد محمود الجوابر، توفي في 18 آذار/مارس إثر إصابته بطلق ناري
5. السيد رائد الكرد، توفي في 18 آذار/مارس متأثرا بإصابته بطلق ناري
6. الطفل مؤمن منذر المسالمة ( 11 عام )، توفي في 20 آذار/مارس، اختناقا بالغازات المسيلة للدموع.
ويُذكر بأن التظاهرات السلمية قد عمّت مدينة درعا على إثر توقيف العديد من أطفال البلدة لكتابتهم على الجدران عبارات منددة بالنظام السوري. كما علمت الكرامة بأن الاستعمال المفرط للقوة قد أسفر عن سقوط العديد من الجرحى، بالإضافة إلى شنّ حملة من الاعتقالات العشوائية في العديد من مناطق سوريا.
وتستنكر منظمتنا هذه الانتهاكات وتطالب الحكومة السورية بالسماح بحق التظاهر السلمي ليتمكن الشعب السوري من التعبير عن آماله وآلامه كما تشدد على أهمية التحرك العاجل من طرف الهيئات المعنية بالأمم المتحدة لوقف هذه الانتهاكات بأسرع وقت ومحاسبة الفاعلين وتعويض أهالي الضحايا.