Saturday, March 12, 2011

مترجم القذافي: الزعيم حزين ويشعر بأنه تعرض للخيانة

مترجم القذافي: الزعيم حزين ويشعر بأنه تعرض للخيانة

المصدر: طرابلس ــ أ.ف.بالتاريخ: 12 مارس 2011

القذافي يشعر ببعض المرارة لأن ساركوزي وبرلسكوني تخليا عنه. غيتي

قال مفتاح ميسوري، مترجم الزعيم الليبي معمر القذافي، إلى الفرنسية منذ نحو 16 عاماً إن القذافي«حزين»، ويشعر بأنه تعرض لـ«خيانة»، لكنه «لن يتخلى ابداً» عن موقفه في مواجهة المعارضة التي تهدد نظامه. وأوضح ميسوري (61 عاماً) أن «قائد» الثورة الليبية «لم يكن يتوقع ذلك ابداً، وقد يكون هذا ما احزنه فعلا»، مضيفاً أنه «يعتقد انه فعل كل شيء من اجل الليبيين». ويواجه القذافي ثورة لا سابق لها منذ نحو شهر في ليبيا.
واضاف المترجم الانيق الذي يتكلم الفرنسية بطلاقة، ان القذافي «يرى انه تعرض للخيانة من قبل الجميع، حتى من قبل قريبه (منسق العلاقات المصرية الليبية) احمد قذاف الدم».
وفر قذاف الدم في نهاية فبراير الماضي، بعد 10 ايام من بدء الثورة، وكان مستشارا ومساعدا مقربا من القذافي.
وفي وجهة نظر «شخصية»، كما يحرص على التأكيد، يعترف ميسوري الدبلوماسي السابق الذي يحمل دكتوراه في التاريخ، ودرس في باريس وجنيف ان احلال الاستقرار في ليبيا اصبح يحتاج الى معجزة. وقال بسخرية ان «المعجزات امر يمكن ان يحدث»، قبل ان يؤكد ضرورة وجود «وساطة» للخروج من الازمة. واضاف «لكن من يتحدث عن وساطة يتحدث عن تنازلات».

وتابع المترجم «لا اعرف ما إذا كان (القذافي) قادراً على ذلك». واضاف ان معمر القذافي «لا يتراجع ابداً».

وفي شهادة على عقلية العقيد، قال إن الزعيم الليبي «مولع بالتاريخ العسكري»، ومعجب خصوصاً بالجنرال الالماني ارفين رومل، الملقب «ثعلب الصحراء»، الذي تميز في شمال افريقيا خلال الحرب العالمية الثانية.
واضاف وقد ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهه ان القذافي معجب ايضاً «بملك فرنسا السابق لويس الرابع عشر، الدولة هي انا!».
وعلى الرغم من المعارك وخروج جزء كبير من الشرق، بما في ذلك بنغازي، عن سيطرة طرابلس، يحتفظ معمر القذافي بهدوئه، كما قال المترجم. واضاف «أنه رجل قوي جداً امامي»، مشدداً على انه لم يغير سلوكه. والزعيم الليبي مستاء من القادة الغربيين، خصوصاً الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلسكوني، الذين يطالبونه بالرحيل.

وقال ميسوري إن «القائد كان يعتبرهم اصدقاء. انه يشعر ببعض المرارة، لانه يشعر ان ساركوزي وبرلسكوني ايضا تخليا عنه».