الانتفاضة المسلحة ضد القذافي "تمرد يقوده خونة يأتمرون بأمر الغرب ويجرون وراءهم فتيانا غررت بهم القاعدة"
اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة، بـ"الخيانة" مؤكدا أن أعمال العنف التي تشهدها البلاد يقف خلفها تنظيم القاعدة و"مؤامرة" غربية للاستيلاء على نفط البلاد.
وقال القذافي في كلمة متلفزة ألقاها أمام شباب من قبيلة الزنتان بث التلفزيون الرسمي تسجيلا لها فجر الخميس "هؤلاء خونة لديهم استعداد للخيانة... هؤلاء معروفون ان لديهم ارتباطات اجنبية، اي خونة".
روابط ذات صلةليبياالأمم المتحدة تحذر من تراجع عدد الرحلات الجوية لإجلاء الفارين من ليبياموضوعات ذات صلةقضايا الشرق الأوسط، ليبياوشن القذافي هجوما عنيفا على وزير العدل السابق المستشار مصطفى عبد الجليل الذي انشق عن نظامه وترأس المجلس الانتقالي.
وقال ان "بعض الناس من القوى الثورية كانوا يأتوني ناصحين ويقولون لي هذا خائن، هذا عميل، هذا عبد للسنوسية... إنصح المؤتمر الشعبي العام بتنحيته...اعتقد ان المؤتمر الشعبي العام كان سيقيله في مؤتمره المقبل".
وفرق الزعيم الليبي بين من وصفهم بالخونة وبين رفاق سلاح شاركوه في "ثورة الضباط الاحرار" قبل أربعة عقود وأعلنوا انضمامهم إلى الثورة، مؤكدا أن هؤلاء الضباط "مغلوبون على أمرهم" و"أسرى" وقد قالوا ما قالوه "تحت التهديد بالذبح على طريقة الزرقاوي".
وقال "الخيانة تكشفت والناس المغلوب على أمرهم أيضا... اي واحد في بنغازي سمعتوه تكلم في الاذاعات الاجنبية، يتصل بنا قبلها ويقول لنا انهم هددوه: إما نذبحك على طريقة الزرقاوي إما ان تقل كذا وكذا"، معددا اسماء عدد من الضباط قال انهم ابلغوه مسبقا انه سيعلنون انشقاقهم عنه تحت وطأة التهديد.
واضاف الزعيم الليبي قائلا: "كان متوقعا ان شباب الزنتان اقوى من ان يفترسهم بن لادن او الظواهري او واحد زنديق", مؤكدا ان ابناء الزنتان الذين انضموا الى الثوار لا يزيد عددهم عن مئة او مئتي شاب وقد جاءت مجموعة من "الارهابيين" من افغانستان والجزائر ومصر وفلسطين "جنوا عليهم وغرروا بهم وغسلوا مخهم (...) واعطوهم حبوب وفلوس وبنادق وسلاح".
ودعا القذافي سكان بنغازي للخروج الى الشوارع، وقال "لا خيار أمامكم سوى الخروج، رجالا ونساء وأطفالا، لتحرير بنغازي من الخيانة. بنغازي التي كانت جميلة تتحول الى ركام. يجب أن تحرر".
وقال مراسل بي بي سي في طرابلس واير ديفيز إن القذافي بدا في حالة من الثقة بالنفس، ولم يبد أي نية للقبول بحلول وسط أو الحديث إلى المعارضة.