لم تشفع 33 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولا خمسة أمراض يعاني منها، ولا حتى المناشدات التي أطلقتها الجهات الرسمية
الفلسطينية الرسمية أو الشعبية لإطلاق سراح الأسير الفلسطيني أكرم منصور من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
ويعاني منصور (51 عاما) من عدة أمراض تتراوح في خطورتها بين ورم سرطاني في رأسه منذ سنتين، وضغط بالعين والتهاب بالأذن الوسطى، وغيبوبة بين الفينة والأخرى أدت قبل أسبوع فقط إلى كسرين في يده.
وقالت أمل شقيقة أكرم المعتقل في سجن عسقلان الإسرائيلي إن الاحتلال رفض ومنذ تدهور حالة شقيقها الصحية قبل أيام السماح لمحاميه بزيارته، متذرعا "بالرفض الأمني" ورفض الإفصاح عن حقيقة الأمراض التي تصيب شقيقها.
وأكدت للجزيرة نت أن سلطات الاحتلال رفضت كذلك محاولات تخفيض الحكم المؤبد والمقدر بـ35 عاما، والاكتفاء بـ 33 سنة نتيجة لوضعه الصحي وهو ما يعرف لدى الأسرى "بمحكمة شليش" كما لم تزد كل الصرخات التي أطلقتها للإفراج عنه سوى مزيد من العند الإسرائيلي.
وقالت أيضا إنه وبعد أن ألمت الأمراض بشقيقها، وجهت عائلته وكثير من المؤسسات الإنسانية والحقوقية التي تعنى بشؤون الأسرى رسائل محلية وعالمية للإفراج عنه، إلا أن كل هذه الدعوات "لم تقدم أي شيء لأكرم".
وأضافت أمل أنها ستتوجه في زيارة للرئيس الفلسطيني للتدخل شخصيا للعمل على إطلاق أخيها حتى يتسنى لهم معالجته بأسرع وقت.