صعد سيف الاسلام المنبر، ورايناه يمد اصبعه مهددا، بتحويل ليبيا الى انهار من الدم!
سيف الاسلام الذي وقع العقود بالمليارات مع الشركات العالمية، يدافع عن مصالح الشركات والحكومات الغربية في ليبيا. وكشف عن منصبه الحقيقي في ليبيا، وهو سفير الغرب وحامي حماتها.
يطلق الرصاص على سيارات الاسعاف، والغرب لا يتحرك لان سيف يدافع عنهم.
سقط حوالي400 شهيد وآلاف الجرحى، وقصفت طائرات حربية، المتظاهرين من اجل الحرية والحق في تقرير المصير، والغرب لا يتحرك لان سيف يدافع عن مصالحهم.
صمت الغرب من اجل حفنة دولارات وبرميل نفط، وسكت الحكام العرب لان الثورة الشعبية ستصل اليهم.
لكن لماذا تصمت الشعوب الغربية منها والعربية ؟
لماذا يتركون ابناء ليبيا للذبح بسيف الحجاج ؟
الم نتلق درسا من الثورة التونسية التي استطاعت طرد الغول خلال ايام من الغضب؟
اما زلنا نثمل بسكرة الفرح من رحيل مصاص البلاتين والدولارات باقل من ثلاثة اسابيع في ميدان التحرير في القاهرة؟
يجتاحهم الرعب،لان شعوبهم كشفت بانهم ليس منهم، هم شركة اجنبية مستفيدة، واي هزة، فهم من اول الراحلين، وقد حملوا تحت إبطهم خيرات بلاد لم ينتموا لأهلها او لتقاليدها.
عندما كان سيف طالبا في مدينة لوزان السويسرية، كان يمشي في شوارع المدينة الصغيرة مع كلابه المتوحشة ويخيف سكان غالبيتهم في سن التقاعد، وكان سيف يضحك ضحكات هستيرية فرحا بما يفعل.
وعندما اشتكاه السكان للشرطة، لم تجرؤ حكومة سويسرا بحبسه، او معاقبته.
عندما شب سيف، وعاد الى سويسرا شابا يافعا وانيقا بملابسه التي خيطت لاجله في روما، بتوجيهات من برلسكوني صديق عائلة معمر القذافي.
جاء ومعه لوحاته الرملية، وقدم نفسه (في مؤتمر صحفي كلفه تحضيره مائة الف دولار وجاءه بضعة صحافيين) على انه فنان ورسام رقيق، وتحدث بصوت خفيض ومؤدب عن احلامه بتحويل ليبيا الى بلد ديمقراطي يفوق بديمقراطيته الحال في سويسرا.
جاء مع سيف ايضاً خيمة صغيرة، اسوة بأبيه، وجاء معه نسوة وجالا من البدو، يقفون مغنين ومزغردين كلما وقف او مر من امامهم.
في هذه الخيمة جلست القرفصاء امامه، مدة نصف ساعة لمقابلة بثت في اذاعة لبي بي سي واذاعة الشرق، وتحدث سيف عن احلامه بالديموقراطية .
كانت هذه الزيارة بمثابة الاعلان عن الوريث الجديد لعرش الحكم، وتم في هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات بين الحكومة السويسرية وسيف.
ومن بعد هذه الزيارة، بفترة وجيزة، كافأت سويسرا الوريث القادم، بدعوته الى دافوس، المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي فيه ايضا اطلق جمال مبارك وجهه القادم لاحتلال عرش مصر لثلاثة عقود قادمة.
وبالمناسبة اعتقدت سويسرا وهي دولة غربية، تعتاش على اموال الآخرين، اعتقدت انها امسكت بغنيمة بين اسنانها، وداست لاجلها على اتفاقية جنيف الرابعة، وعلى مبادئ حقوق الانسان.
وكانت السباقة للتصفيق لولي العهد، وكانت اول من عوقب من معمر القذافي، عندما تجرأت الشرطة السويسرية، على اعتقال هانيبال الابن الثاني، وذلك بسبب انهيال هذا الاخير بالضرب على خادمه المغربي. وكان انتقام معمر مهولا، بحيث كلف سويسر عشرات الملايين من الدولارات، وبسرعة تراجعت سويسرا عن حماية الحق، من اجل عيون النفط وينابيع الغاز.
شاهدت هذه الاحداث السويسرية الليبية، الدول الاوربية وشركاتها وتعلمت درسا في طاعة مجنون من الصحراء.
اذا لن يتحرك الغرب مدافعا عن الشعب الليبي، لان سقوط معمر وسيف يعني ضياع مصالح مالية نفطية وغازية لا تقدر بثمن.
اذا لم يبق امام الشعب الليبي الا الاستنجاد باخوانهم من مصر وتونس ممن ذاقوا طعم النصر على الطاغية.
اذا لم يبق امام الشعب الليبي الا تذوق طعم كأس غزة المر.
واذا لم يبق امام كل حر الا ان يختار وسيلته للدفاع عن شعب مهدد من اكثر من سيف، فهناك سيف الحجاج الذي امسك به سيف الاسلام، وهناك سيوف كثيرة تلاحمت معا وتحولت الى سجن، كل ما اقترب السجين من جدارها عرض اعضائه لحرابها.
سيف الاسلام الذي وقع العقود بالمليارات مع الشركات العالمية، يدافع عن مصالح الشركات والحكومات الغربية في ليبيا. وكشف عن منصبه الحقيقي في ليبيا، وهو سفير الغرب وحامي حماتها.
يطلق الرصاص على سيارات الاسعاف، والغرب لا يتحرك لان سيف يدافع عنهم.
سقط حوالي400 شهيد وآلاف الجرحى، وقصفت طائرات حربية، المتظاهرين من اجل الحرية والحق في تقرير المصير، والغرب لا يتحرك لان سيف يدافع عن مصالحهم.
صمت الغرب من اجل حفنة دولارات وبرميل نفط، وسكت الحكام العرب لان الثورة الشعبية ستصل اليهم.
لكن لماذا تصمت الشعوب الغربية منها والعربية ؟
لماذا يتركون ابناء ليبيا للذبح بسيف الحجاج ؟
الم نتلق درسا من الثورة التونسية التي استطاعت طرد الغول خلال ايام من الغضب؟
اما زلنا نثمل بسكرة الفرح من رحيل مصاص البلاتين والدولارات باقل من ثلاثة اسابيع في ميدان التحرير في القاهرة؟
يجتاحهم الرعب،لان شعوبهم كشفت بانهم ليس منهم، هم شركة اجنبية مستفيدة، واي هزة، فهم من اول الراحلين، وقد حملوا تحت إبطهم خيرات بلاد لم ينتموا لأهلها او لتقاليدها.
عندما كان سيف طالبا في مدينة لوزان السويسرية، كان يمشي في شوارع المدينة الصغيرة مع كلابه المتوحشة ويخيف سكان غالبيتهم في سن التقاعد، وكان سيف يضحك ضحكات هستيرية فرحا بما يفعل.
وعندما اشتكاه السكان للشرطة، لم تجرؤ حكومة سويسرا بحبسه، او معاقبته.
عندما شب سيف، وعاد الى سويسرا شابا يافعا وانيقا بملابسه التي خيطت لاجله في روما، بتوجيهات من برلسكوني صديق عائلة معمر القذافي.
جاء ومعه لوحاته الرملية، وقدم نفسه (في مؤتمر صحفي كلفه تحضيره مائة الف دولار وجاءه بضعة صحافيين) على انه فنان ورسام رقيق، وتحدث بصوت خفيض ومؤدب عن احلامه بتحويل ليبيا الى بلد ديمقراطي يفوق بديمقراطيته الحال في سويسرا.
جاء مع سيف ايضاً خيمة صغيرة، اسوة بأبيه، وجاء معه نسوة وجالا من البدو، يقفون مغنين ومزغردين كلما وقف او مر من امامهم.
في هذه الخيمة جلست القرفصاء امامه، مدة نصف ساعة لمقابلة بثت في اذاعة لبي بي سي واذاعة الشرق، وتحدث سيف عن احلامه بالديموقراطية .
كانت هذه الزيارة بمثابة الاعلان عن الوريث الجديد لعرش الحكم، وتم في هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات بين الحكومة السويسرية وسيف.
ومن بعد هذه الزيارة، بفترة وجيزة، كافأت سويسرا الوريث القادم، بدعوته الى دافوس، المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي فيه ايضا اطلق جمال مبارك وجهه القادم لاحتلال عرش مصر لثلاثة عقود قادمة.
وبالمناسبة اعتقدت سويسرا وهي دولة غربية، تعتاش على اموال الآخرين، اعتقدت انها امسكت بغنيمة بين اسنانها، وداست لاجلها على اتفاقية جنيف الرابعة، وعلى مبادئ حقوق الانسان.
وكانت السباقة للتصفيق لولي العهد، وكانت اول من عوقب من معمر القذافي، عندما تجرأت الشرطة السويسرية، على اعتقال هانيبال الابن الثاني، وذلك بسبب انهيال هذا الاخير بالضرب على خادمه المغربي. وكان انتقام معمر مهولا، بحيث كلف سويسر عشرات الملايين من الدولارات، وبسرعة تراجعت سويسرا عن حماية الحق، من اجل عيون النفط وينابيع الغاز.
شاهدت هذه الاحداث السويسرية الليبية، الدول الاوربية وشركاتها وتعلمت درسا في طاعة مجنون من الصحراء.
اذا لن يتحرك الغرب مدافعا عن الشعب الليبي، لان سقوط معمر وسيف يعني ضياع مصالح مالية نفطية وغازية لا تقدر بثمن.
اذا لم يبق امام الشعب الليبي الا الاستنجاد باخوانهم من مصر وتونس ممن ذاقوا طعم النصر على الطاغية.
اذا لم يبق امام الشعب الليبي الا تذوق طعم كأس غزة المر.
واذا لم يبق امام كل حر الا ان يختار وسيلته للدفاع عن شعب مهدد من اكثر من سيف، فهناك سيف الحجاج الذي امسك به سيف الاسلام، وهناك سيوف كثيرة تلاحمت معا وتحولت الى سجن، كل ما اقترب السجين من جدارها عرض اعضائه لحرابها.