دعت حركة "كافي" الشبابية الكويتية إلى التظاهر غدا الثلاثاء للمطالبة بإقالة رئيس الحكومة ناصر المحمد الصباح والحصول على المزيد من الحريات السياسية في الكويت التي تعد رابع أكبر مصدر للنفط في العالم.
ووفقا لأعضاء في حركة "كافي" فإن احتجاجات غد ستطالب بتعيين سياسيين بالمواقع الهامة من خارج عائلة الصباح الحاكمة.
وقال أحد أعضاء الحركة إنهم سيتوجهون غدا إلى مبنى البرلمان، وسيقومون بتوزيع البطيخ على أعضائه أثناء دخولهم مبنى البرلمان للتعبير لهم عن عدم رضا المتظاهرين عن أدائهم لواجباتهم.
وبدوره قال عضو الحركة الديمقراطية الليبرالية عبد الله النبرا إن الوقت قد حان لإجراء إصلاحات في عملية اتخاذ القرار السياسي، مشددا على ضرورة أن يكون رئيس الوزراء من خارج عائلة الصباح الحاكمة.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت شفيق جبرا أن تكون المظاهرات في الكويت أهدأ مما كانت عليه في دول عربية أخرى، مؤكدا أن المطالب في الكويت تتعلق بإحداث إصلاحات لا بتغيير النظام كما كان عليه الحال في مصر وتونس وكما يجري حاليا في ليبيا واليمن.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ ناصر المحمد الصباح نجا في يناير/كانون الثاني الماضي من اقتراع في البرلمان لحجب الثقة على خلفية اعتداء قوى الأمن على تجمع سلمي لعدد من النواب في ديوانية أحدهم في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
وقد شهدت الكويت الشهر الماضي أيضا احتجاجات شارك فيها نحو 1000 شخص ممن لا يحملون جنسية ويعرفون محليا باسم "البدون"، وأسفرت عن إصابة نحو 30 شخصا بينهم سبعة من رجال الشرطة واعتقال 50.
يذكر أن رئيس الوزراء هو ابن شقيق أمير الكويت، كما أن أفرادا من عائلة الصباح يتولون وزارات الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية، غير أن القرار السياسي النهائي في يد الأمير.