كمواطنة بحرينية - أباً عن سالف جد- أقصى علاقتي بإيران أني أحب " الجيلو كباب" سيما بالزعفران؛ عانيت من " نشيده" التبعية لإيران وسأمت منها وضجّتُ بسماع أسم إيران أيضاً !!
المفارقة أن إيران لا تشغلنا ولا تعنينا كما تشغل الكتاب والمحللين المهووسين بها وبكل شاردة وواردة تتعلق بها.. فكل أزمة داخلية سببها إيران، وكل مطالبةً أو امتعاض ورائه إيران، وكل معارض ممول من إيران، وكل ويلات البلاد تحركها إيران، وحتى تكاثر الغربان في البحرين وموت البلابل سببه إيران على الأرجحً !!
إيران.. إيران.. إيران.. ألم تملوا إلقاء كل شيء على شماعة إيران !!
شيعة البحرين عرب أقحاح وكتب التاريخ المتناثرة حول العالم توثق جذورهم وتاريخهم الممتد.. أما البحرينيون من أصول فارسية " سنة أو شيعة" فالبحرين كانت بالنسبة لهم خيار كامل وتام وإلا لما تناسلوا واستقروا فيها وعمروها.. كفاكم تجنياً وتحريفاً للوقائع : ما يحدث في البحرين شأن داخلي وتفجر الاحتقان وليد إحباط وقهر متراكم لاح له أمل الإنعتاق بعد ثورتي تونس ومصر..وإيران ذاتها تشهد تحركات مماثلة نأمل لها النصر، فنحن مع كل ثائر في سبيل حقه في كل بقاع العالم.. وكم من الساذج أن يفكر أحدهم بأننا نقبل بحكمً إيراني قمعي أو نريد حكماً إسلامياً أصلاً.. نحن نطالب بدولة عصرية مدنية، للمواطن فيها حقوق كاملة بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى..
كفاكم ترويجاً لأوهام لا يصدقها في العالم غيركم.. كفاكم هوساً بإيران ولا داعي لمعاقبة شيعة البحرين، والتشكيك فيهم وفي كل خطواتهم وهمزاتهم، لمجرد أنهم يشتركون في ذات المذهب مع إيران ولأن بعض علمائهم منهم.. فلا أحد يتهم السنة حول العالم بالعمالة بمصر أو التحرك بإملاءات سعودية لمجرد أن علماءهم من هناك أليس كذلك !!
أما إن كانت الضجة متعلقةٌ بحرص القنوات الإيرانية واللبنانية على تغطية الأحداث في البحرين فماذا عن السي إن إن والبي بي سي والقناة الفرنسية أيضاً ، أهم شركاء في المشروع الإيراني أيضاً !!
كفاكم.. حقاً كفاكم..أن الله لا يحب الظالمين فلا تظلموا الناس في وطنيتهم.. وإن كان الأمر متعلقاً "بالجيلو كباب" فسأقاطعه من اليوم.. فقط أرحمونا ولا تسمعونا كلمة إيران مجدداً يحفظكم الله..!!