الى نساء لبنان الى العاملة والفلاّحة،
الى الطالبة والمعلمة،
الى المبدعة في كل مجالات الحياة،
نحن، اليوم، على موعد مع فجر عربي وفجر لبناني جديد. أطلقته الإنتفاضات الشعبية من تونس الى مصر، فوصلت رياحُهُ الى وطننا الذي انطلقت منه صرخةٌ هادرة : " الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي !".
لقد عانينا، نحن النساء بالتحديد، الكثير من هذا النظام الذي حوّلنا الى مهمّشات خارج صورة الوطن، بينما نحن صانعات الحياة وأساس وجود الأوطان واستمراريتها. فبقي الدستور، بفعل ذلك، حبراً على ورق وانتقلت سلطة الفصل في مجال الأحوال الشخصية الى زعماء الطوائف ومديري أعمالها، الذين أمعنوا في تقسيمنا وشرذمتنا الى مجموعات بعدد القوانين الطائفية المطبقة في مجال الأحوال الشخصية... وهي قوانين يزداد عددُها عاماً بعد عام.
لقد علمتنا الشهيدة وردة بطرس، رمز جمعيتنا، أن قوّتنا تنبع من وحدتنا ومن معرفتنا كيف نحدد هدفنا وكيف نسعى الى تحقيقه مهما كثرت الصعاب. وهدفنا اليوم هو اسقاط النظام الطائفي ومعه كل القوانين الني أنتجها في مجال الأحوال الشخصية واستبدالها بقانون مدني موحّد يحوّل اللبنانيين الى مواطنين ومواطنات متساوين، كما نصت على ذلك مقدمة الدستور ومادته السابعة.
لنتحد مع أولادنا وإخوتنا الذين تلاقوا بالأمس وانطلقوا في مسيرة تحدي الذات من أجل مصلحة الوطن العليا.
لنترك بيوتنا ولننزل بكثافة الى الشارع، صارخات بأعلى صوتنا : المرأة اللبنانية تريد إسقاط النظام الطائفي ! وسيسقط !