بحسب تقارير لشهود عيان، ارتدت طهران وجها جديدا في 20 فبراير، حيث اشتعلت المدينة بالنيران والدخان والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، فيما سمع دوي إطلاق النار في جميع أنحاء المدينة. وترددت أنباء عن وقوع قتال عنيف في مناطق عديدة بما فيها تلك التي بجوار محطة تلفزيون النظام ومنطقة أمير أباد. ودافع المتظاهرون عن أنفسهم من خلال القاء الحجارة وإشعال صناديق القمامة. وفي ساحة فاناك، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الشباب وقوات مكافحة الشغب، واستمرت بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع، في منطقة ميرداماد وجنوب مديان كازرون. وسمع دوي اطلاق النار بشكل متكرر من هذه المنطقة وصولا إلى يوسف آباد. وفي ساحة فالي عصر، هتف المتظاهرون : "لن نسلم موتانا على أمل التسوية أو مدح زعيم القتلة".
وفي جنوب طهران، اشتبك المتظاهرون الذيم كانوا يسيرون في ميدان راه آهن من فال عصر مع قوات القمع على طول الطريق.
في سنندج (غرب ايران)، سيرت قوات القمع المسلحة التابعة للنظام دوريات في المدينة. وحاول النظام الايراني، إخفاء ذعره من هذه الاحتجاجات التي عمت مختلف أنحاء البلاد. وحاول أفراد من ميليشيات البسيج شبه العسكرية، وجنود وعملاء بملابس مدنية، من خلال العزف على الطبول والآلات الموسيقية، تكثيف أجواء الخوف في المدينة. وبالإضافة إلى سنندج ومهاباد، شهدت مدينة بوكان أيضا احتجاجات.