سمعت احد شهود العيان على مجازر ليبيا يقول:" وكأننا في غزة".
نظر العالم الى الهجوم على ابناء غزة يسقطون تحت قنابل اسرائيل، في اثناء احتفال العالم باعياد رأس السنة.
كانت نداءات النساء وولولة الاطفال تحمل ذات الهول الذي يصرخ به شباب ونساء واطفال ليبيا الآن.
عندما سمعت متظاهر ليبي يقول وكأننا في غزة، عادت لي ذاكرتي بمشهد للشعوب العربية، تمنع من حكامها من التضامن مع اهالي غزة. حيث لوح الحكام باصابعهم امام انوف افراد شعوبهم محذرين من تجاوز الخطوط الحمراء.
نعم، التضامن مع اهالي غزة هي من الخطوط الحمراء في مصر(كانت).
هجعت الشعوب العربية، وبررت لنفسها كما بررت لها انا، انهم يضربونهم باولادهم.
لكن ماذا عن الغرب؟
وقع الغرب اتفاقية مع معمر القذافي، على ان لا يتخلوا في حكمة لبلده، مقابل عدم انقطاع صنبور النفط بشروطهم، واشياء اخرى.
ما زلنا نذكر زحف رئيسة سويسرا (كالميري) على ركبها، أمام القذافي، عندما اعتقلت الشرطة السويسرية هانيبال نجل القذافي، بعد ضرب خادمه المغربي في احد الفنادق السويسرية.
وما زلنا نذكر ساركوزي يزور معمر القذافي بصحبة اصحاب الشركات، في وسط باريس في خيمته الموبايل.
اذا كان الغرب يحج في خيمة العجوز المجنون، من الذي سينقذ الشعب الليبي من براثن جيوش المرتزقة التي فتكت بشعب العراق من قبلهم؟
الثورة في ليبيا مسألة حياة او موت، انهم يعرفون بان لا رجعة عن الثورة، لان تراجعهم يعني السجون والتعذيب حتى الموت، ووضع رؤوسهم على عصي مزروعة على باب المطار، لاستقبال حجاج النفط من الغرب.
لن يتحرك الغرب، مدينا او محتجا، لأنهم وكانهم يحتجون ضد انفسهم، لانهم السبب الاول لهذا الظالم الذي يطحن باضراسه عظام الشعب الليبي.