نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا تحدثت فيه عن حالة العجز التي يعيشها الغرب بشأن قدرته في التأثير على الأحداث التي يمر بها العالم العربي و"التغيير الذي يبدوا جاهزا ليجتاح المنطقة الشاسعة تماما".
تقول الصحيفة "إن المشهد في المنطقة هو أنها بكاملها في حالة غليان، من المغرب غربا إلى إيران وربما وسط آسيا شرقا، وبالخليج وبلاد الشام بينهما. ومع موجة الاحتجاجات في الأردن سابقا والمغرب مؤخرا فإن التغيير ـ في طريقه إلى هذا الجزء من العالم ـ جاهز ليجرف معه المنطقة كلها مرة واحدة. وحتى الدول التي حاولت إجراء بعض الإصلاحات ليست محصنة ضد تيار الثورية الجارف".
وتشير الإندبندنت إلى طبيعة التدخل الغربي في المنطقة والذي كان لزمن طويل سلاحا ذا حدين في رأيها. وتضيف "صحيح أن حث الإدارة الأمريكية قد حال دون استخدام الجيش المصري للقوة ودفع حكام البحرين للتراجع عن قرارات اتخذوها إلا أن الحقيقة أنه في معظم هذه الدول قد فشلنا في الضغط من أجل تحقيق إصلاحات سياسية حينما كان باستطاعتنا ذلك، وكان علينا فعله. وما يجري الآن هو أننا نحصد ما زرعناه".
وفي صحيفة الغارديان يجادل الكاتب البريطاني المخضرم دافيد هيرست توصيف ما يجري في العالم العربي ليخلص إلى أن أصدق توصيف له هو ما نعته به خبير الأصولية الإسلامية "جايلز كيبيل" حين اسماه بـ "الثورة العربية الديمقراطية".
وتحت عنوان "القذافي يقاوم بوحشية لكن هذه الثورة الديمقراطية العربية لم تخمد بعد" يحلل هيرست ذلك التوصيف فيقول إن الثورة عربية حيث أن العرب جميعا وجدوا أنفسهم في طموحات الشعب التونسي وتملكهم إحساس بأنه إذا ما تمكن شعب عربي من تحقيق ما طمحوا جميعا إلى تحقيقه فسيتمكن الآخرون"..
ويقول هيرست "وهي ثورية مرتين الأولى في مسارها بجدتها وابتكار شبابها المتعلم والغير مسيس بشكل كبير والذي أشعل فتيلها. والثاني وبشكل أكثر تقليدي بمدى عمق وحجم والمفاجأة في التحول الذي أصاب نظاما قائما ضخما بدا الشباب مصرا على هدمه".
"وهي عربية لكن ليس بمعنى أن العرب سيخطون ثانية طريقا لوحدهم، بل على العكس فهم في الحقيقة ينضمون للعالم ثانية، ويلحقون بركب التاريخ الذي خلفهم وراءه".
ويستعرض هيرست كيف كانت مصر "النموذج" كما يصفها هي مرشحة الشعوب العربية لأن تكون الثانية في أعقاب قيام الشارع العربي في تونس بتحركه. وكيف أن "الشارع" المصري قد تحرك في تعبير عريض وأصيل عن إرادة الشعب فحقق المرحلة الأولى والحاسمة مما يصنف بالتأكيد كأحد أشد الانتفاضات على مدى التاريخ نموذجية وتحضرا، ليشعر المصريون أنهم ولدوا من جديد وليعود العالم العربي فيرفع من شأن مصر "أم الدنيا" قدرا كبيرا، واخيرا ليثني الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره على المصريين بأوصاف مزايا عادة ما تعزى للغرب.
وهنا يطرح هيرست السؤال "إذا ما كان العرب يعودون لينضموا للعالم فماذا يعني هذا بالنسبة له؟ وهل تبني قيم أساسية غربية سيجعل العرب يتقبلون بسهولة السياسات أو التوصيات الغربية؟
والجواب يحتمل أن يكون لا، فالديمقراطية في حد ذاتها وكذلك استياء العرب من سجل الغرب الطويل في دعم النظام القديم المستبد بهم سيعملان ضد ذلك. والطريق الثالث للعرب يعني أن الديمقراطية ـ وهي مفهوم سياسي محايد ـ ستعمل كبوابة يمارسون عبرها سياساتهم، ولن تعني التغلب على المسارين الأولين القومية العربية والإسلام السياسي اللذين سيجدان بالضرورة تمثيلهما في هذا الطريق.
من جهة أخرى، قدم سفير ليبيا لدى الهند علي العيساوي اليوم الاثنين استقالته احتجاجاً على قمع المتظاهرين بشكل عنيف في بلاده. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان العيساوي تقدم باستقالته عبرها احتجاجاً على استخدام العنف ضد مواطنيه. واتهم العيساوي الدولة باستخدام مرتزقة أجانب ضد الليبيين.
تقول الصحيفة "إن المشهد في المنطقة هو أنها بكاملها في حالة غليان، من المغرب غربا إلى إيران وربما وسط آسيا شرقا، وبالخليج وبلاد الشام بينهما. ومع موجة الاحتجاجات في الأردن سابقا والمغرب مؤخرا فإن التغيير ـ في طريقه إلى هذا الجزء من العالم ـ جاهز ليجرف معه المنطقة كلها مرة واحدة. وحتى الدول التي حاولت إجراء بعض الإصلاحات ليست محصنة ضد تيار الثورية الجارف".
وتشير الإندبندنت إلى طبيعة التدخل الغربي في المنطقة والذي كان لزمن طويل سلاحا ذا حدين في رأيها. وتضيف "صحيح أن حث الإدارة الأمريكية قد حال دون استخدام الجيش المصري للقوة ودفع حكام البحرين للتراجع عن قرارات اتخذوها إلا أن الحقيقة أنه في معظم هذه الدول قد فشلنا في الضغط من أجل تحقيق إصلاحات سياسية حينما كان باستطاعتنا ذلك، وكان علينا فعله. وما يجري الآن هو أننا نحصد ما زرعناه".
وفي صحيفة الغارديان يجادل الكاتب البريطاني المخضرم دافيد هيرست توصيف ما يجري في العالم العربي ليخلص إلى أن أصدق توصيف له هو ما نعته به خبير الأصولية الإسلامية "جايلز كيبيل" حين اسماه بـ "الثورة العربية الديمقراطية".
وتحت عنوان "القذافي يقاوم بوحشية لكن هذه الثورة الديمقراطية العربية لم تخمد بعد" يحلل هيرست ذلك التوصيف فيقول إن الثورة عربية حيث أن العرب جميعا وجدوا أنفسهم في طموحات الشعب التونسي وتملكهم إحساس بأنه إذا ما تمكن شعب عربي من تحقيق ما طمحوا جميعا إلى تحقيقه فسيتمكن الآخرون"..
ويقول هيرست "وهي ثورية مرتين الأولى في مسارها بجدتها وابتكار شبابها المتعلم والغير مسيس بشكل كبير والذي أشعل فتيلها. والثاني وبشكل أكثر تقليدي بمدى عمق وحجم والمفاجأة في التحول الذي أصاب نظاما قائما ضخما بدا الشباب مصرا على هدمه".
"وهي عربية لكن ليس بمعنى أن العرب سيخطون ثانية طريقا لوحدهم، بل على العكس فهم في الحقيقة ينضمون للعالم ثانية، ويلحقون بركب التاريخ الذي خلفهم وراءه".
ويستعرض هيرست كيف كانت مصر "النموذج" كما يصفها هي مرشحة الشعوب العربية لأن تكون الثانية في أعقاب قيام الشارع العربي في تونس بتحركه. وكيف أن "الشارع" المصري قد تحرك في تعبير عريض وأصيل عن إرادة الشعب فحقق المرحلة الأولى والحاسمة مما يصنف بالتأكيد كأحد أشد الانتفاضات على مدى التاريخ نموذجية وتحضرا، ليشعر المصريون أنهم ولدوا من جديد وليعود العالم العربي فيرفع من شأن مصر "أم الدنيا" قدرا كبيرا، واخيرا ليثني الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره على المصريين بأوصاف مزايا عادة ما تعزى للغرب.
وهنا يطرح هيرست السؤال "إذا ما كان العرب يعودون لينضموا للعالم فماذا يعني هذا بالنسبة له؟ وهل تبني قيم أساسية غربية سيجعل العرب يتقبلون بسهولة السياسات أو التوصيات الغربية؟
والجواب يحتمل أن يكون لا، فالديمقراطية في حد ذاتها وكذلك استياء العرب من سجل الغرب الطويل في دعم النظام القديم المستبد بهم سيعملان ضد ذلك. والطريق الثالث للعرب يعني أن الديمقراطية ـ وهي مفهوم سياسي محايد ـ ستعمل كبوابة يمارسون عبرها سياساتهم، ولن تعني التغلب على المسارين الأولين القومية العربية والإسلام السياسي اللذين سيجدان بالضرورة تمثيلهما في هذا الطريق.
من جهة أخرى، قدم سفير ليبيا لدى الهند علي العيساوي اليوم الاثنين استقالته احتجاجاً على قمع المتظاهرين بشكل عنيف في بلاده. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان العيساوي تقدم باستقالته عبرها احتجاجاً على استخدام العنف ضد مواطنيه. واتهم العيساوي الدولة باستخدام مرتزقة أجانب ضد الليبيين.