دعا عدد من التجمعات الإعلامية إلى تنظيم مسيرة السبت القادم (5 مارس 2011) تتجه ناحية مبنى الإذاعة والتليفزيون وسط القاهرة للمطالبة بإنشاء نقابة للإعلاميين. وقال محمود بخيت منسق المسيرة إن ما يزيد عن 5000 إعلامي سيشاركون فيها.
وأضاف: "إننا لن ندخر جهدًا لتحقيق هدفنا وسنستمر في العمل حتى يعلن رسميا عن إنشاء النقابة". وأوضح أن مسيرة السبت هي الأولى في سلسلة فعالياتهم لكن سيليها تحركات على مختلف الأصعدة.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرة التي ترفع شعار "من حقي أنا إعلامي" تمام الثانية عشر ظهر السبت، ومن بين التجمعات المشاركة فيها (حركة إعلام 25 يناير، وجمعية خريجي كلية الإعلام، وصحفيون أحرار، والاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية، ونقابة الإعلاميين تحت التأسيس).
ويطالب عدد كبير من العاملين في مجال الإعلام، من الإذاعيين والصحفيين والمعدين وخريجي كلية الإعلام بإنشاء نقابة تضمهم وتدافع عن حقوقهم في ممارسة العمل الإعلامي، كما تدعو إلى تطهير مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء من الفساد الذي استشرى طيلة السنوات الماضية.
وتقول تقارير حقوقية إن الإعلاميين المصريين يعانون من أوضاع مؤسساتهم والقوانين المقيدة للعمل الإعلامي في مصر، فضلا عن انخفاض الأجور.
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) قد قالت في تقرير لها، الأربعاء 2 مارس 2011, أن مصر تمتلك أكبر قاعدة إعلامية في المنطقة العربية، ويبدو أن ثورة 25 يناير تركت في نفوس الإعلاميين المصريين، وأكثرهم من فئة الشباب حيث تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، روح الانتفاضة ضد ما يعانونه مهنيا.
ونقلت مصادر صحفية عن محمد بسيوني، عضو مجلس إدارة جمعية خريجي الإعلام، قوله: أن مصر تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى نقابة تنظم العمل الإعلامي، مؤكدا "أن مشروع النقابة قد أعدته جمعية خريجي الإعلام منذ عامين، بالتحاور مع قيادات الإعلام ومجلس الشعب، ووصل إلى اللجنة التشريعية، ولكن توقف حتى تتم انتخابات لمجلس الشعب، وأقيمت الانتخابات وحدثت الثورة الرائعة، وأنا أؤكد أن الوقت قد حان لإعلان النقابة".