Tuesday, March 29, 2011

طرابلس المدينة التي أنهكتها أسابيع من الصراع تبحث عن الخبز والوقود..............والقليل من الراحة ولو

طرابلس: دويّ انفجارات وأزمة غذاء ووقود... وقلق





مقاتلان من الثوار على الطريق بين بن جواد وسرت أمس (أ ب أ)


خارج الجدران المنيعة لمجمع الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس، يزيد نقص الوقود والطوابير التي لا تنتهي، الأجواء قاتمة في المدينة التي أنهكتها أسابيع من الصراع. وتتقدم قوات المعارضة المسلحة بسرعة نحو أكبر معقل للقذافي، ويخشى المواطنون في العاصمة، بغض النظر عن آرائهم السياسية، مما يخبئه المستقبل.

وتعيش طرابلس وسط أصوات الانفجارات ونيران الأسلحة المضادة للطائرات، مع استمرار الغارات الجوية الغربية، وقد أكسب الواقع الجديد البعض جرأة للتعبير عن غضبهم بصراحة أكبر.

وقال رضوان، وهو في الأربعينيات من العمر، أثناء وقوفه في صف لشراء الوقود في محطة بنزين في وسط طرابلس، إن «الوضع يزداد سوءا. أنا شخص بسيط. لا أعلم لماذا». ومضى يقول «كل شيء صعب. هناك مشكلة في الغذاء، حتى الخبز، لا تستطيع شراء الخبز بسهولة. أشتري الدقيق وأصنع الخبز لنفسي. أشعر بالقلق. هناك مشكلة خطيرة».

وفي إحدى محطات التزويد بالوقود في طرابلس اصطفت مئات السيارات في طابور طوله أكثر من كيلومتر. وانتظر سائقو السيارات المنهكون لساعات ليملأوا خزانات سياراتهم. وعلقت محطة أخرى للوقود لافتة كتبت عليها «لا يوجد بنزين اليوم. الله أعلم متى».

وكانت الصورة مشابهة في أجزاء أخرى من طرابلس والبلدات القريبة، فقد تعطلت شبكات الإمداد بالسلع الأساسية من جراء القتال الممتد منذ أسابيع. وأدى تدفق اللاجئين إلى خارج ليبيا إلى نقص شديد في الأيدي العاملة في المخابز ما حد من إنتاج ما يكفي من الخبز.