جندي بلجيكي يجهّز طائرة في اليونان للمشاركة في عمليات ضد ليبيا أمس (غيرت فاندن فينغيرت - أ ب)انتقلت قيادة العمليات العسكرية الدولية في ليبيا إلى حلف شمالي الأطلسي، في وقت لا تزال فيه الدول المعنية بمناقشة الأزمة الليبية منقسمة بشأن كيفية التعاطي مع هذا الملف، فيما تقدمت تركيا لتولّي شؤون مطار بنغازي، بعد إعلان قطر تعهّدها ببيع النفط الليبي
بعد إعلان حلف شمالي الأطلسي تولّي عملية فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، تشارك نحو 40 دولة اليوم، في لندن، في الاجتماع الأول «لمجموعة الاتصال» حول ليبيا، المكلفة «بالقيادة السياسية» للضربات، وبإعداد «مستقبل أفضل لليبيين». وتزامنت هذه التطورات مع ظهور نقد ليبي لقطر على خلفية إعلان الدوحة اعترافها، في أول قرار عربي من نوعه، بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي أسّسه الثوار الليبيون، «ممثلاً شرعياً وحيداً» للشعب الليبي، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية.
هذا الإعلان دفع التلفزيون الحكومي الليبي إلى إدانته، قائلاً: «في تدخّل سافر في الشؤون الداخلية الليبية، اعترفت قطر المحمية بقاعدة أميركية بمجلس العملاء والخونة. فمن تكون هذه الدويلة؟ ومتى تكوّنت حتى تتطاول على إرادة الشعب الليبي ووحدته الوطنية والترابية؟ وبذلك يتكشف الدور الخسيس لهذه الدويلة».
غير أن خطوة الدوحة لقيت قبولاً خليجياً. فقد أكد الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي، عبد الرحمن العطية، من الرياض، أن «الاعتراف القطري بالمجلس الانتقالي ممثّلاً شرعياً وحيداً للشعب الليبي ينسجم مع قرارات مجلس التعاون، ومواقف دولة قطر الداعمة لخيارات الشعب الليبي وحمايته من بطش النظام».