صحار ولاية عُمانية مطلة على خليج عُمان، تقع شمال غرب العاصمة مسقط على بعد 240 كم تقريبا، وتوصف بأنها العاصمة الصناعية للبلاد لتركز مصانع كبيرة فيها، كما تعد العاصمة الإدارية لمنطقة شمال الباطنية بعمان.
يقدر سكان صحار بنحو 106 آلاف نسمة وينتمون إلى قبائل وبطون عمانية مختلفة، ويشكل سكانها نحو 20% من سكان منطقة الباطنة.
ويقطن العدد الأكبر من سكان صحار في الجزء الساحلي لكونه يحتضن المزارع والأسواق والمرافق الحيوية والمصالح الحكومية، وهي العاصمة القديمة لعمان. ولديها تاريخ ثري في الملاحة البحرية، ويزاول العديد من سكانها صيد السمك.
يطالب سكان صحار بتحسين ظروفهم المعيشية عبر رفع الرواتب وتوفير الوظائف، كما حثوا السلطات على إجراءات إصلاحية من خلال تغيير بعض الوزراء الذين يتهمونهم بالفساد.
الصناعة
تعد صحار حاليا مركز الصناعة العمانية، وتزخر باستثمارات حكومية ومن قبل شركات عالمية تقدر بمليارات الدولارات في المجال الصناعي.
ومن بين المشاريع الموجودة مصفاة صحار، ومصنع الألمنيوم ومصنع عمان بروبيلين ومجمع البتروكيماويات ومشاريع في صناعة بتروكيماوية ومعدنية، ومشروع المنصات البلاستيكية لتحميل البضائع، ومشاريع في صناعة الميثانول واليوريا.
ومن أبرز الشركات العالمية الكبرى التي تستثمر في صحار "أل جي" الكورية الجنوبية، و"إلكان" الكندية، و"داو" الأميركية.
من جهة أخرى تزخر ولاية صحار بثروة من معدن النحاس فقد بدأ التنقيب عن هذا المعدن فيها عام 1973، ويوجد ثلاثة مناجم في الولاية هي الأصيل والبيضاء وعرجاء، وقد افتتح مصنع للنحاس عام 1983 وقامت السلطنة بتصدير النحاس في ذلك العام، وتحتل صادرات عمان من النحاس المرتبة الثانية بعد النفط.
ميناء صحار
يصدر ميناء صحار نحو 160 ألف برميل يوميا من النفط. وتولي الحكومة العمانية اهتماما خاصا لتطوير الميناء لتجعله من أكبر موانئ منطقة الخليج العربي، وعندها سيكون منافسا قويا لميناء جبل علي في إمارة دبي الإماراتية.
ويرتبط ميناء صحار بالموانئ المهمة في دول الخليج العربية -وبالأخص موانئ دبي وأبو ظبي- بشبكة طرق حديثة.